السفير حسين هريدي: تحديات كبيرة تواجه القمة العربية وسط تصاعد التوترات

كتب: على طه

أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن القمة العربية المرتقبة غدا 4 مارس الجارى،  في القاهرة تواجه تحديات معقدة، على رأسها التوترات المتزايدة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتنسيق الإسرائيلي الأميركي، والجهود الرامية إلى ربط إعادة إعمار غزة بتسوية سياسية شاملة،

وأضاف هريدى فى تصريحات إعلامية أن القمة تناقش تداعيات القرارات الإسرائيلية الأخيرة وانعكاساتها على الأراضي الفلسطينية، وسط دعوات لتنفيذ خطة متفق عليها مع الولايات المتحدة.

وتشير التحركات الإسرائيلية الأخيرة في غزة والضفة الغربية إلى نهج منسق يسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، بما في ذلك خطط محتملة لنقل السكان في غزة.

ضغوط إسرائيلية على حماس

كما تبحث القمة العربية في القاهرة الضغوط الإسرائيلية المتزايدة على حماس، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر 2023، الذي رفضت إسرائيل تمديده لاحقًا. وتبرز التطورات الأخيرة المتعلقة بالهدنة، التي أُعلن عنها في يناير، مؤشرات على خروج إسرائيل عن الالتزامات السابقة، في وقت تسعى فيه إلى ضمان الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

التصعيد العسكري وتداعياته

تناقش القمة أيضًا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تتجاوز الأطر المتفق عليها سابقًا. فعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية حددت هدفين رئيسيين لحملتها العسكرية—إطلاق سراح الأسرى والقضاء التام على حماس—إلا أنها وبعد عام ونصف من الصراع، لم تتمكن من تحقيق أي منهما، مما يزيد من الضغوط الداخلية، لا سيما من الفصائل الأكثر تشددًا داخل الائتلاف الحاكم.

إعادة إعمار غزة والتنسيق مع واشنطن

تشمل أجندة القمة أيضًا جهود إعادة إعمار غزة، حيث يناقش وزراء الخارجية العرب قضايا التمويل والإدارة والتنفيذ، مع التأكيد على ضرورة ربط هذه الجهود بحل سياسي للقضية الفلسطينية. كما تبرز تحديات كبيرة في الحفاظ على قنوات الاتصال مع الإدارة الأميركية الحالية، لضمان توافق عربي دولي بشأن مستقبل غزة والمنطقة.

وسط هذه التحديات، تبقى القمة العربية في القاهرة اختبارًا حاسمًا للقدرة العربية على مواجهة التطورات المتسارعة والتأثير في مجريات الأحداث، بما يضمن تحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.