مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة بالقوة عبر الحصار والتصعيد العسكري

وكالات

كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة تهدف إلى دفع سكان قطاع غزة للهجرة القسرية من أراضيهم، مؤكدًا أن الاحتلال سيواصل تنفيذ إجراءات تصعيدية تشمل حصارًا مشددًا، وعمليات عسكرية واسعة.

اقرأ أيضا.. مصر تستقبل دفعة جديدة من المرضى والمصابين بقطاع غزة

تهديد مباشر بقطع الكهرباء والمياه

في تصريحات استفزازية، أشار سموتريتش إلى أن المرحلة القادمة من الخطة الإسرائيلية ستشمل قطع الكهرباء والمياه عن القطاع، في خطوة تهدف إلى خلق أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم.

وأوضح أن هذه الإجراءات ستترافق مع عمليات عسكرية “قوية وسريعة” ضد غزة، بهدف السيطرة على الأرض وتعزيز ما وصفه بـ”خطة ترامب” التي تقوم على تشجيع الفلسطينيين على الهجرة القسرية.

تأتي هذه التصريحات في سياق السياسات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكانه.

ويعتمد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة على المساعدات الدولية، في ظل نقص حاد في الموارد الأساسية، وتدمير واسع للبنية التحتية نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة.

أثارت تصريحات الوزير الإسرائيلي ردود فعل غاضبة، حيث اعتبرها مراقبون تأكيدًا واضحًا على نوايا الاحتلال في تصعيد الوضع في غزة، بما يتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر التهجير القسري للسكان.

كما حذر خبراء حقوق الإنسان من أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القطاع بسبب الحصار المستمر والدمار الذي خلفته الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية.

في موازاة هذه التصريحات، صعّدت قوات الاحتلال هجماتها على غزة، مستهدفة مناطق سكنية وبنى تحتية، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وأكدت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تواصل تضييق الخناق على القطاع عبر منع دخول المساعدات الإنسانية وتقليص إمدادات الوقود والكهرباء، مما يزيد من معاناة السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى