احتجاجات داخل الكنيست الإسرائيلي خلال مناقشة لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر

وكالات

شهد الكنيست الإسرائيلي اليوم حالة من الفوضى والاشتباكات بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن خلال جلسة خُصصت لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق حول الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.

اقرأ أيضا.. فتح: تقرير الجيش الإسرائيلي يُحمل نتنياهو وحكومته مسئولية إخفاقات 7 أكتوبر

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الاشتباكات اندلعت عقب رفض رئيس الجلسة طلب المعارضة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح القتلى، ما أثار غضب العائلات الحاضرة.

تصعيد داخل البرلمان الإسرائيلي

بدأت الجلسة وسط أجواء مشحونة، حيث حضر ممثلون عن عائلات القتلى الإسرائيليين للمطالبة بمساءلة المسؤولين عن الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى وقوع الهجوم، لكن الجلسة سرعان ما تحولت إلى مواجهة مباشرة بعد رفض رئيس الجلسة الالتزام بمطلب المعارضة بالوقوف دقيقة حداد.

وسرعان ما تصاعدت التوترات، حيث حاولت العائلات إيصال احتجاجها إلى أعضاء الكنيست مباشرة، مما دفع رجال الأمن للتدخل، وأدى ذلك إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، وعلى إثر هذه الفوضى، تقرر تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق، وفقًا لما نقلته تقارير إعلامية.

يأتي هذا التصعيد في ظل مطالبات متزايدة داخل إسرائيل بفتح تحقيق شامل حول الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، والذي اعتبره كثيرون فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى الإسرائيليين.

وترى المعارضة الإسرائيلية أن الحكومة الحالية تحاول التهرب من المساءلة وتحميل المسؤولية لأطراف أخرى بدلاً من محاسبة القيادات الأمنية والسياسية التي كانت مسؤولة عن التعامل مع التهديدات المحتملة.

أصبحت قضية تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر محورًا رئيسيًا للخلاف بين الحكومة والمعارضة، حيث تسعى الأخيرة إلى تشكيل لجنة مستقلة قادرة على محاسبة المسؤولين، في حين تحاول الحكومة تقييد نطاق التحقيق خشية تحميلها مسؤولية الفشل الأمني.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا كبيرة من الشارع الإسرائيلي ومن عائلات الضحايا، الذين يطالبون بتفسير واضح للثغرات الأمنية التي سمحت بوقوع الهجوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى