واشنطن تضغط على زيلينسكي للتفاوض ومستشار الأمن القومي يحذر من نفاد الوقت

وكالات
تصاعدت الضغوط الأمريكية على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة المستمرة في بلاده، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، ضرورة أن يبدأ زيلينسكي في الحديث عن شروط السلام.
اقرأ أيضا.. مراسل أمريكي يثير أزمة دبلوماسية بسؤال ساخر لزيلينسكي حول ملابسه
جاءت تصريحات والتز خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، في إشارة واضحة إلى تزايد القلق داخل الأوساط السياسية الأمريكية بشأن استمرار الصراع وتأثيره على المصالح الأمريكية.
وأشار والتز إلى أن “الوقت ليس في صالح زيلينسكي”، مضيفًا أن صبر الشعب الأمريكي على دعم أوكرانيا له حدود.
تعكس هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في الموقف الأمريكي، حيث يبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه ضغوطًا متزايدة داخليًا لإعادة تقييم استراتيجيتها بشأن أوكرانيا، خاصة مع تصاعد الجدل حول المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها واشنطن لكييف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الدعم الغربي لأوكرانيا تراجعًا ملحوظًا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن نسبة متزايدة من المواطنين الأمريكيين باتوا غير راضين عن استمرار تدفق الأموال والأسلحة إلى أوكرانيا دون تحقيق نتائج واضحة على الأرض.
كما أن بعض أعضاء الكونغرس، خاصة من الحزب الجمهوري، أعربوا عن تحفظاتهم بشأن استمرار الدعم غير المشروط لكييف، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون لمعالجة القضايا الداخلية الأمريكية.
من ناحية أخرى، تتزامن هذه التصريحات مع تقارير إعلامية تشير إلى صعوبات تواجهها أوكرانيا على الجبهة العسكرية، حيث تواجه القوات الأوكرانية تحديات متزايدة في مواجهة القوات الروسية، ما يزيد من الضغوط على زيلينسكي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول دفع كييف نحو خيار التفاوض، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لتفادي سيناريو استمرار الصراع دون أفق واضح للحل.
ورغم إصرار زيلينسكي في مناسبات سابقة على رفض أي مفاوضات لا تضمن انسحاب القوات الروسية بالكامل، إلا أن الواقع الميداني والتغيرات السياسية الدولية قد تفرض عليه إعادة النظر في هذا الموقف.