السيسي: العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة

كتب- محمد حسن

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العدوان المستمر على قطاع غزة يشكل وصمة عار في تاريخ البشرية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تكرس الكراهية وتعمّق غياب العدالة.

اقرا أيضا.. الرئيس السيسي يترأس أعمال القمة العربية غير العادية

جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، استجابة للنداء الفلسطيني، لمناقشة تداعيات التصعيد الإسرائيلي الخطير على القطاع.

عدوان يدمر الحياة ويكرس المعاناة

أوضح الرئيس السيسي أن الحرب الجارية ضد غزة لا تستهدف سوى تدمير سبل الحياة، حيث يجد سكان القطاع أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما: الفناء تحت القصف أو التهجير القسري.

وأكد أن استمرار هذا العدوان الوحشي يزيد الأوضاع تعقيدًا، ويؤجج مشاعر الغضب في العالم العربي والإسلامي، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشدد السيسي على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث يتعرض المدنيون الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ، لأبشع أشكال العنف، دون أي اعتبار للمواثيق الدولية التي تفرض حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

طالب الرئيس المصري المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوضع حد لهذه الانتهاكات، مؤكدًا أن الصمت والتخاذل أمام هذه الجرائم يساهمان في استمرار معاناة الفلسطينيين ويمنحان الضوء الأخضر للمحتل للاستمرار في سياساته القمعية.

وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار السيسي إلى أن مصر، منذ بداية الأزمة، لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني لسكان غزة، حيث فتحت المعابر لتوصيل المساعدات الغذائية والطبية، واستقبلت الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، كما واصلت القاهرة جهودها السياسية والدبلوماسية للضغط من أجل وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين.

أكد الرئيس المصري أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يمثل العقبة الأكبر أمام تحقيق السلام العادل والشامل، وأن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات.

وشدد على أن الوقت قد حان لتحرك عربي ودولي موحد لوضع حد لهذه الانتهاكات، والعمل على استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وختم كلمته بالتأكيد على أن مصر ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن جهودها السياسية والدبلوماسية حتى يتحقق السلام العادل الذي ينهي عقودًا من المعاناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى