السيسي: مصر متمسكة بالسلام العادل وترفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة
كتب- علي هلال
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بفرض واقع جديد على قطاع غزة، مشددًا على أن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم حق أصيل لا يمكن المساس به.
اقرأ أيضا.. السيسي: العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة
جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، والتي بحثت تطورات العدوان الإسرائيلي على القطاع، والتداعيات الخطيرة للأوضاع الراهنة على الأمن الإقليمي والدولي.
رفض التهجير والتأكيد على الحقوق الفلسطينية
أوضح السيسي أن مصر تتابع بقلق بالغ ما يجري في غزة، حيث يتعرض سكان القطاع لضغوط غير مسبوقة تهدف إلى دفعهم نحو التهجير القسري، وهو أمر ترفضه مصر رفضًا قاطعًا، وأكد أن الدولة المصرية تعمل على التصدي لهذا السيناريو بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الحل لا يكمن في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بل في إنهاء الاحتلال وضمان حقوقهم المشروعة.
وأضاف أن مصر ملتزمة بمواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، ولن تقبل بأي حلول تلتف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأكد أن الجهود المصرية مستمرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، والسعي لوقف التصعيد العسكري، والعمل على إيجاد مخرج سياسي عادل للأزمة.
التزام مصر بالسلام القائم على العدل والحق
شدد الرئيس السيسي على أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، وهو ما يعكس التزامها الثابت باتفاقياتها الدولية، خاصة اتفاقية السلام التي تنص بوضوح على ضرورة احترام كل طرف لحدود الآخر، وأكد أن أي محاولة لتجاوز هذه الاتفاقيات أو الالتفاف عليها تمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، ولن تسمح بها مصر تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال العقود الماضية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ودعمت كافة المساعي السلمية لحل الصراعات بالطرق الدبلوماسية، لكن ذلك لا يعني القبول بفرض حلول غير عادلة تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
دعا الرئيس المصري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن الصمت أمام هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، وطالب بضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي ووقف سياسات التوسع والتهجير.
واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها لحماية الحقوق الفلسطينية، وستظل داعمة لأي مبادرات تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل، كما شدد على أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
