الرئيس العراقي يدعو لعدم الاعتراف بإسرائيل ويدين سياسات الاحتلال

وكالات
دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال كلمته في القمة العربية الطارئة، التي انعقدت في القاهرة، إلى رفض الاعتراف بوجود إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على ضرورة عدم قبول أي تغييرات ديموغرافية أو جغرافية فرضها الاحتلال بالقوة.
اقرأ أيضا.. الأمم المتحدة تحذر: الدمار في غزة بلغ مستوى غير مسبوق ومعاناة المدنيين تتفاقم
وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، ومحاولات مستمرة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير السكان الأصليين وفرض واقع استيطاني جديد.
وجه الرئيس العراقي الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على استضافة القمة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لحماية حقوق الفلسطينيين التاريخية.
وأشار إلى أن العراق يتمسك بدعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف، كما شدد على رفض بلاده المطلق لأي محاولات لإضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال التي تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
جاءت هذه القمة في وقت يشهد العالم العربي رفضًا واسعًا للمقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعاد طرح هذه الفكرة في يناير الماضي، مما أثار ردود فعل غاضبة من الدول العربية والمنظمات الدولية، التي اعتبرت ذلك محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
كما أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل السعودية موجة استهجان في الأوساط السياسية العربية والدولية.
من جانبها، أعدت مصر خطة عربية متكاملة لإعادة إعمار غزة دون المساس بوحدة أراضيها أو تهجير سكانها، وتعتزم القاهرة طرح هذه الخطة خلال القمة لمناقشتها واعتمادها كإطار موحد لمواجهة التداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على القطاع، وتأتي هذه الجهود ضمن مساعٍ أوسع للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومنع الاحتلال من فرض واقع جديد بالقوة.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، التي استمرت من 7 أكتوبر 2023 حتى 19 يناير 2025، أسفرت عن دمار غير مسبوق في القطاع.
ووفق التقارير الدولية، أدت العمليات العسكرية إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، وسط دعوات عربية ودولية متزايدة لوقف العدوان وضمان حماية المدنيين.
الرئيس العراقي شدد في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية العربية للضغط على المجتمع الدولي من أجل إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها، والاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين، كما أكد أن العراق سيظل داعمًا ثابتًا للقضية الفلسطينية ولن يقبل بأي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة تخدم الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.