ما وراء إعلان “المجلس العسكري لتحرير سوريا” واشتباكات الساحل

كتب: أشرف التهامى

تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا يعلن تأسيس “المجلس العسكري لتحرير سوريا”، يحمل توقيع العميد غياث سليمان دلا، أحد أبرز ضباط الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.

 وجاء في البيان: “بعد شهور من الظلم والاضطهاد، وفشل النظام المتطرف في حماية الوطن والشعب، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ومع احتلال القوى الأجنبية لأرضنا، نعلن عن تأسيس المجلس العسكري لتحرير سوريا”.

 وأضاف البيان أن الهدف من هذا المجلس هو “استعادة سيادة سوريا وحماية الشعب من كافة المخاطر، وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية وديمقراطية”.
 يأتي ذلك في ظل اشتباكات دامية في منطقة الساحل السوري، حيث أفادت مصادر أمنية بأن المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا وسّع نفوذه وتحالف مع قيادات سابقة في جيش بشار الأسد.
 وأشارت المصادر إلى أن العميد غياث دلا تحالف مع ياسر رمضان الحجل، الذي كان قائدًا ميدانيًا في مجموعات سهيل الحسن، ومع محمد محرز جابر، قائد قوات “صقور الصحراء” سابقًا، المقيم بين روسيا والعراق.
 وقد أعلنت قوات الأمن السورية، الخميس، أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية مع مسلحين تابعين لسهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة جيش النظام السابق.
 وذكرت وسائل إعلام سورية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن مسلحين هاجموا بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا في ريف المحافظة.
 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن مقتل 16 عنصرًا أمنيًا على الأقل، الخميس، خلال هجمات نفذها مسلحون موالون غرب سوريا، وإصابة 11 عنصرًا آخرين “في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها” في محافظة اللاذقية.

منذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووصول “هيئة تحرير الشام” إلى سدة الحكم، شهدت سوريا اشتباكات دامية بين قوى الأمن الجديدة ومسلحين موالين للنظام السابق.

نرشح لك أيضا:

رويترز: محادثات بين واشنطن ومصر بشأن إدارة غزة بعد انتهاء الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى