وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه زيارة المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع المقبلة، في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.

اقرأ أيضا.. ترامب يعلن بدء الولايات المتحدة في استعادة قناة بنما

وأكد ترامب، خلال تصريحات إعلامية، أن الزيارة ستتم خلال شهر ونصف، مشيرًا إلى أن المملكة تعد شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وهو ما يعكس أهمية هذه الجولة الدبلوماسية في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعد فترة وجيزة من أول اتصال رسمي أجراه ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث وصفته وسائل إعلام أمريكية بأنه يحمل دلالات قوية على متانة العلاقات بين البلدين، التي تمتد لأكثر من ثمانية عقود.

ويرى مراقبون أن اختيار الرياض كوجهة أولى في جدول زيارات ترامب الخارجية يعكس المكانة الاستثنائية للمملكة في السياسة الأمريكية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.

وخلال الزيارة، من المقرر أن يجتمع ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث سيتم بحث الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح ترامب أنه يتطلع إلى التعاون مع ولي العهد من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.

في سياق متصل، تطرق ترامب خلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إلى العلاقات الاقتصادية القوية بين واشنطن والرياض، مؤكدًا أن السعودية تعد أحد أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة.

وكشف أن هناك خططًا لزيادة حجم الاستثمارات السعودية في السوق الأمريكية، حيث أشار إلى أن الرياض تعتزم ضخ 600 مليار دولار في مشاريع استثمارية أمريكية خلال السنوات المقبلة، مع إمكانية مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى تريليون دولار.

ويرى محللون أن الزيارة المرتقبة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها الإقليمية، خاصة مع دول الخليج العربي، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين ترامب وولي العهد السعودي ملفات مثل التعاون الدفاعي، والتنسيق في مجال الطاقة، إلى جانب بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.