إسبانيا تتربع على عرش أوروبا بأربعة ألقاب في بطولة الأمم الأوروبية

كتب- علي هلال
حقق منتخب إسبانيا إنجازًا تاريخيًا جديدًا بعد فوزه بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه، ليصبح أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة، متجاوزًا نظيره الألماني الذي ظل شريكًا في الصدارة لسنوات.
اقرأ أيضا.. الأهلي يترقب جاهزية جراديشار قبل القمة أمام الزمالك
وجاء هذا التتويج بعد فوز المنتخب الإسباني بالنسخة الأخيرة من البطولة، التي أقيمت في ألمانيا خلال صيف العام الماضي، ليؤكد هيمنته على كرة القدم الأوروبية.
استطاع المنتخب الإسباني فك الارتباط مع ألمانيا التي كانت تتقاسم معه الصدارة بثلاثة ألقاب، حيث توج “لاروخا” بالكأس أعوام 1964 و2008 و2012، قبل أن يضيف اللقب الرابع عام 2024، ليصبح المنتخب الأكثر نجاحًا في تاريخ البطولة القارية.
وجاء هذا الإنجاز بعد عام استثنائي للكرة الإسبانية، حيث لم يقتصر تفوق “لاروخا” على بطولة أمم أوروبا فقط، بل نجح أيضًا في تحقيق ذهبية أولمبياد باريس، ليؤكد مكانته كواحد من أقوى المنتخبات في العالم.
أما على مستوى السجل التاريخي، فقد جاءت ألمانيا في المركز الثاني بعد إسبانيا بثلاثة ألقاب حققتها في أعوام 1972 و1980 و1996، فيما حل المنتخب الفرنسي في المركز الثالث برصيد لقبين توج بهما عامي 1984 و2000، متساويًا مع المنتخب الإيطالي الذي فاز بالكأس في 1968 و2020.
أما المنتخب البرتغالي، فقد نجح في تحقيق اللقب مرة واحدة عام 2016، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على منتخبات هولندا عام 1988، والدنمارك عام 1992، واليونان عام 2004، والتشيك عام 1976. في حين كان الاتحاد السوفيتي أول بطل للمسابقة عندما توج بنسخة 1960.
ويمثل هذا التتويج الإسباني الجديد امتدادًا لفترة ذهبية عاشها المنتخب خلال العقدين الماضيين، حيث تمكن من بناء فريق قوي يعتمد على المهارات الفنية العالية والانضباط التكتيكي، كما يعكس نجاح “لاروخا” التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم الإسبانية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وهو ما جعلها قوة كروية لا يستهان بها في المحافل الدولية.
بهذا الإنجاز، يفتح المنتخب الإسباني صفحة جديدة في تاريخه، ويضع نفسه في موقع الريادة على مستوى القارة الأوروبية، ليواصل كتابة اسمه بحروف من ذهب بين عمالقة كرة القدم.