السيسي: مصر ملتزمة بدورها الإيجابي في تهدئة الصراعات الإقليمية

كتب- علي سيد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر رئيس الأكاديمية، أن مصر مستمرة في أداء دورها الإيجابي على الساحة الإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية التهدئة في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة.
اقرأ أيضا.. السيسي: مصر تكثف جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
وفي حديثه لطلاب الأكاديمية، أوضح الرئيس أنه حرص على الحضور في هذا التوقيت ليتواصل مباشرة مع الطلاب، ويطمئن على سير العملية التعليمية والتدريبية داخل الأكاديمية، كما هنأهم بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم التدريبية والعلمية، مؤكدًا أن إعداد كوادر عسكرية على أعلى مستوى هو جزء أساسي من الحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
وأشار الرئيس إلى أنه يتابع بشكل مستمر أوضاع الأكاديمية وتطور برامجها التدريبية والتعليمية، حيث يتلقى تقارير دورية وأحيانًا يومية حول المستجدات.
وشدد على أن التطوير المستمر هو سمة العصر، ولا بد من مواكبة التغيرات والاستفادة من أي فرص لتحسين مستوى التدريب والتأهيل العسكري، لضمان جاهزية القوات المسلحة لمختلف التحديات التي قد تواجهها البلاد.
وتناول الرئيس السيسي خلال كلمته تطورات الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى أن الـ18 شهرًا الماضية شهدت ظروفًا صعبة نتيجة الصراع في غزة وتداعياته على المنطقة بأكملها.
وأكد أن مصر جزء لا يتجزأ من محيطها، وأنها تعمل دائمًا على لعب دور إيجابي يسهم في تهدئة النزاعات وإيجاد حلول سلمية للصراعات الدائرة، بما يحفظ استقرار الشعوب ويمنع امتداد التوترات إلى نطاق أوسع.
وأوضح أن الجهود المصرية تركزت خلال الأشهر الماضية على وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين، ولفت إلى أن مصر كانت تحذر دائمًا من استمرار الصراع، لما له من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والعالمي.
كما أكد الرئيس أن القيادة المصرية تواصل جهودها مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من أجل الوصول إلى حلول مستدامة تحقق الاستقرار وتجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
وأشار إلى أن مصر تدرك تمامًا تعقيدات المشهد السياسي والأمني في المنطقة، ولذلك تعمل وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمساهمة في إحلال السلام.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن القوات المسلحة المصرية ستظل الحصن الحامي للوطن، مشددًا على أهمية الالتزام بروح التطوير والانضباط لمواكبة التحديات، وضمان الحفاظ على قدرة مصر على الدفاع عن أمنها القومي في مختلف الظروف.