وكالات

تمكنت القوات السورية من فك الحصار الذي فرضته مجموعات مسلحة تابعة لنظام بشار الأسد الراحل على عدد من وحداتها في محيط مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لساعات، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

اقرأ أيضا.. ما وراء إعلان “المجلس العسكري لتحرير سوريا” واشتباكات الساحل

وبحسب المصدر، دفعت وزارة الدفاع بتعزيزات عسكرية كبيرة، شملت دبابات ومصفحات، لدعم قواتها التي كانت محاصرة، مما ساهم في تحقيق اختراق ميداني وإنهاء الطوق المفروض على جنودها في المنطقة.

وأوضح أن العملية العسكرية تخللتها اشتباكات شرسة مع العناصر المسلحة، والتي كانت قد تمكنت في وقت سابق من السيطرة على عدد من القرى والبلدات في ريف اللاذقية.

يأتي هذا التحرك ضمن جهود الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية متزايدة، خصوصًا في الساحل السوري، حيث لا تزال مجموعات موالية للنظام السابق تشكل تهديدًا للاستقرار.

وتسعى قوات وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة الداخلية إلى احتواء التصعيد وفرض الأمن في تلك المناطق، منعًا لتمدد الاضطرابات وتأثيرها على الوضع العام في البلاد.

ووفقًا لشهود عيان، شهدت منطقة القرداحة، التي تعد مسقط رأس الرئيس السوري الراحل بشار الأسد، تصعيدًا غير مسبوق في الأيام الأخيرة، حيث استولت مجموعات مسلحة على مواقع استراتيجية، ما دفع القوات النظامية إلى شن عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة.

وبالتزامن مع العمليات العسكرية، أفادت مصادر محلية بأن السلطات عززت إجراءاتها الأمنية في المدن والبلدات المحيطة بالقرداحة، وسط توقعات باستمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على آخر جيوب العناصر المسلحة في المنطقة.

ورغم الإعلان عن فك الحصار، لا تزال الأوضاع في ريف اللاذقية متوترة، إذ تواصل قوات الجيش السوري عمليات التمشيط، فيما لم تعلن وزارة الدفاع عن حصيلة رسمية للخسائر البشرية في صفوف قواتها أو المجموعات المسلحة.