ريال مدريد يعزز زعامته الأوروبية بلقب دوري الأبطال الخامس عشر

كتب- علي سيد

واصل ريال مدريد الإسباني كتابة التاريخ في دوري أبطال أوروبا، بعدما نجح في رفع رصيده من الألقاب إلى 15 بطولة، ليبتعد بفارق كبير عن جميع منافسيه، ويؤكد تفوقه المطلق في المسابقة القارية الأهم.

اقرأ أيضا.. موعد مباراة برشلونة وأوساسونا الليلة في الدوري الإسباني

الإنجاز الجديد جاء بعد فوز الفريق على بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-0 في نهائي النسخة الماضية، الذي أقيم على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن.

هيمنة تاريخية بلا منازع

يحتل ريال مدريد القمة في قائمة الأندية الأكثر تتويجًا بالبطولة، متفوقًا بفارق 8 ألقاب كاملة عن أقرب ملاحقيه، ميلان الإيطالي، الذي يملك في رصيده 7 ألقاب فقط.

في المركز الثالث، يأتي كل من ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني برصيد 6 بطولات لكل منهما، بينما يحتل برشلونة الإسباني المركز الرابع برصيد 5 ألقاب.

سيطرة ريال مدريد على البطولة لم تأتِ من فراغ، فقد تمكن النادي الملكي من تحقيق ألقابه الـ15 على مدار عقود، بدءًا من خمسينيات القرن الماضي، عندما حصد البطولة خمس مرات متتالية بين 1956 و1960، مرورًا بعصره الذهبي في السنوات الأخيرة، حيث تمكن من التتويج باللقب ست مرات في آخر 11 نسخة.

النهائي الأخير يعزز الأسطورة

كان الانتصار على بوروسيا دورتموند في نهائي 2024 خطوة جديدة في تعزيز إرث ريال مدريد الأوروبي، المباراة شهدت أداءً قويًا من الفريق الإسباني، الذي عرف كيف يحسم اللقاء في الدقائق الأخيرة، بفضل أهداف البدلاء والحسم التكتيكي من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي بات أكثر مدرب تحقيقًا للقب دوري الأبطال في التاريخ.

الأندية الأقرب للمطاردة

رغم ابتعاد ريال مدريد بفارق شاسع، تبقى بعض الأندية قادرة على الاقتراب من رصيده في السنوات المقبلة، وعلى رأسها ميلان، الذي يبحث عن استعادة أمجاده الأوروبية، وليفربول وبايرن ميونخ، اللذان يملكان قاعدة جماهيرية قوية وقدرة على المنافسة في كل موسم.

في المقابل، يعاني برشلونة، صاحب 5 ألقاب، من تراجع واضح على المستوى القاري في السنوات الأخيرة، مما يجعله بعيدًا عن مجاراة الغريم التقليدي في السباق نحو الألقاب.

إرث ممتد وطموح بلا حدود

ريال مدريد لا يتوقف عند تحطيم الأرقام القياسية، بل يسعى في كل موسم لتعزيز مكانته كأعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم الأوروبية.

ومع توافر كوكبة من النجوم، ودعم إداري قوي، يبدو أن النادي الملكي قادر على الاستمرار في الهيمنة لسنوات قادمة، ورفع رصيده من الألقاب إلى مستويات غير مسبوقة.