حماس تؤكد وجود تقدم بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

وكالات
أكدت حركة حماس وجود مؤشرات إيجابية بشأن المفاوضات الجارية حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى استمرار جهود الوسطاء المصريين والقطريين لضمان تنفيذ الاتفاق وفقًا للشروط التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا.. بيان عاجل من حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى
تقدم في المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية
المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أوضح في بيان رسمي أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة تعكس تقدمًا في التفاهمات بين الأطراف المعنية.
وأضاف أن الحركة جاهزة للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من المفاوضات، بما يحقق مطالب الفلسطينيين، لا سيما فيما يتعلق بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأشار القانوع إلى أن وفدًا من قيادة حماس متواجد حاليًا في القاهرة منذ يوم أمس، حيث يجري مباحثات مكثفة مع المسؤولين المصريين لضمان تنفيذ الاتفاق وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالتعهدات التي تم التوصل إليها في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
أهمية رفع الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية
أكدت حماس في بيانها على ضرورة تكثيف جهود الإغاثة في قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية متردية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.
وشددت على أن نجاح أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل آليات واضحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، وإعادة إعمار ما دمره القصف الإسرائيلي.
ودعت الحركة جميع الأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان وقف دائم لإطلاق النار، ومنع أي محاولات لعرقلة الاتفاق من قبل الاحتلال.
ملفات المرحلة الثانية من المفاوضات
المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل عدة ملفات رئيسية، أبرزها تثبيت الهدنة طويلة الأمد، وإجراء عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، إضافة إلى وضع إطار واضح لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتؤكد المصادر المطلعة أن المفاوضات الجارية تبحث تفاصيل هذه القضايا، وسط ضغوط دولية على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام بنود الاتفاق.
التحديات أمام تنفيذ الاتفاق
رغم الأجواء الإيجابية التي تحدثت عنها حماس، لا تزال هناك عقبات قد تؤثر على مسار المفاوضات، من بينها الموقف الإسرائيلي المتذبذب تجاه الالتزام ببنود الاتفاق، بالإضافة إلى الضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي من قبل الأطراف المتشددة الرافضة لأي تنازلات لصالح الفلسطينيين.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف دائم لإطلاق النار، حيث شددت العديد من الدول الكبرى والمنظمات الحقوقية على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين دون عوائق.