إسرائيل: قاذفة استراتيجية أميركية تشارك مقاتلات إسرائيلية في مناورة جوية.. هل استعدادا لإيران؟ 

كتب: أشرف التهامي

أجرت القوات الجوية الإسرائيلية والأمريكية تجري تدريبات مشتركة ضمت طائرات إسرائيلية من طراز إف-35 آي، وإف-15 آي، إلى جانب قاذفة أمريكية من طراز بي-52.

وحسب مصادر إسرائيلية تأتى هذه التدريبات لتعزيز التنسيق وسط التهديدات الإقليمية المتزايدة؛ فهذه القاذفة الأمريكية الثقيلة ستكون مفتاحًا لأي ضربة محتملة على المواقع النووية الإيرانية المحصنة بشدة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس إن القوات الجوية الإسرائيلية والقوات الجوية الأمريكية أجرت مناورة جوية مشتركة هذا الأسبوع بهدف تعزيز التعاون العسكري وتعزيز القدرات العملياتية المتكاملة.
وشهدت المناورة مشاركة مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-35 آي وإف-15 آي إلى جانب قاذفة استراتيجية أميركية من طراز بي-52، حيث تم التدريب على التنسيق في مجموعة من السيناريوهات العملياتية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن التدريبات تهدف إلى تعزيز التواصل بين القوتين وتحسين قدرتهما على التعامل مع التهديدات الإقليمية. وأفاد البيان أن التدريب المشترك أجري في إطار التعاون بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، مما يعكس الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الجيشين.

وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد المخاوف بشأن تقدم البرنامج النووي الإيراني. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه اعتبارًا من 8 فبراير 2025، بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ 274.8 كيلوغرامًا، مما يمثل زيادة كبيرة قدرها 92.5 كيلوغرامًا منذ نوفمبر 2024. ويقترب هذا المستوى من التخصيب من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة، مما يزيد من المخاوف من اقتراب طهران من القدرة على تحقيق اختراق نووي.

إن إشراك قاذفة القنابل الأميركية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس في التدريبات له أهمية خاصة. فالقاذفة الثقيلة بعيدة المدى، القادرة على حمل الأسلحة التقليدية والنووية، تشكل عنصراً أساسياً في أي ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية المحصنة بشدة. إن مواقع التخصيب الرئيسية في إيران، بما في ذلك مجمع فوردو تحت الأرض ومنشأة نطنز، مدفونة تحت طبقات معززة من الخرسانة والصخور، مما يجعلها أهدافاً صعبة للطائرات المقاتلة التقليدية.

إن القاذفة بي-52، بقدرتها على حمل القنابل الخارقة للدروع (MOPs) ـ وهي قنابل خارقة للدروع مصممة لتدمير الأهداف المحصنة ـ سوف تكون ضرورية في أي عملية تهدف إلى تحييد البنية الأساسية النووية الإيرانية.
وهذه القنابل، التي يصل وزنها إلى 30 ألف رطل، مصممة خصيصاً لاختراق الهياكل المحصنة قبل تفجيرها.
وفي استجابة للتطورات الإقليمية، أشارت التقارير الشهر الماضي إلى أن إيران عززت إجراءاتها الدفاعية، ووضعت أنظمة الدفاع الصاروخي في حالة تأهب قصوى بسبب المخاوف من احتمال وقوع عمل عسكري مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.

صور أخرى:

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى