“لا نريد أن نعيش في دولة إسلامية”: الدروز السوريون يطلبون المساعدة من إسرائيل 

كتب: أشرف التهامي.
يقول أحد سكان جرمانا الدروز بالقرب من دمشق إن المجتمع “يريد تدّخل إسرائيل قبل فوات الأوان”، واصفًا الظروف المعيشية المزرية، حيث لا يوجد ماء أو كهرباء، بينما يبقى السكان المحليون مستيقظين في الليل لحماية عائلاتهم.
وفي خضم الاشتباكات المستمرة بين الميليشيات الدرزية المسلحة وقوات الجولاني في مدينة جرمانا قرب دمشق، وصف أحد السكان الدروز المحليين الوضع بأنه “صعب للغاية” وحث إسرائيل على التدخل “في أقرب وقت ممكن”.

تحذيرات إسرائيلية

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب تحذيرات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ضد النظام المتأسلم الجديد في سوريا بقيادة أحمد الشرع ” الجولاني”، حيث اتفقا فى القول بإن إسرائيل لن تتسامح مع أي ضرر يلحق بالسكان الدروز.
وبحسب المقيم، فإن الاضطرابات نجمت عن “حوادث معزولة” تصاعدت في مختلف أنحاء المدينة. ورحب بالتحذيرات الإسرائيلية لحكومة الجولاني، قائلاً: “نحن لا نريد أن نعيش في دولة إسلامية، والوضع هنا لا يسمح لنا بذلك”.
ووصف الظروف المزرية، حيث يفتقر السكان إلى الماء والكهرباء، ويعتمدون على مياه الشرب المعبأة، ويبقون مستيقظين في الليل لحماية أسرهم.

مجتمع الدروز في جرمانا

ومجتمع الدروز في جرمانا معرض للخطر بشكل خاص. وعلى النقيض من السكان الدروز في جنوب سوريا، الذين يتمتعون باستقلالية أكبر وأفضل تسليحًا، فإن سكان جرمانا ــ الذين يعيشون في منطقة مختلطة من الدروز والمسيحيين بالقرب من دمشق ــ لديهم وسائل محدودة للدفاع عن أنفسهم.
وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، حذرت إسرائيل من صراع محتمل على السلطة في المنطقة، ووضعتها تحت المراقبة الدقيقة.
وزعم المقيم أن القيادة السورية المؤقتة الجديدة تقدم المساعدات المالية للمجتمعات السنية المسلمة فقط، الأمر الذي يترك السكان الدروز بدون دعم. وقال: “نريد من إسرائيل أن تتدخل قبل فوات الأوان”، مؤكداً على الرغبة في السلام.
وأضاف فيما يتعلق بعدم الاستقرار الأوسع في سوريا:
“طالما ظلت البلاد غير مستقرة، فإن الاضطرابات ستستمر. وقد يتفاقم الوضع. وإذا لم يتم التوصل إلى حل حاسم للشعب السوري والمنطقة الجنوبية، فإن الفوضى ستستمر”.

ليسوا كلهم

ولكن ليس كل الدروز في جرمانا يشاركون هذا الرأي. قال ربيع منذر، أحد السكان المحليين، للجزيرة: “نحن عرب سوريون، ونحن مرتبطون بأرضنا، ولم نطلب الحماية من أحد. سترد الحكومة السورية على تهديدات نتنياهو”.
بعد أيام من التوتر عاد الهدوء الحذر إلى مدينة جرمانا، مع انتشار قوات الأمن الموالية لنظام الجولاني في المدينة. وأفادت مصادر محلية أن مفاوضات تجري بين وجهاء المدينة ومسؤولين أمنيين بشأن تسليم الأسلحة واعتقال المشتبه بهم في مقتل اثنين من رجال الأمن مؤخراً.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى