الخارجية: القمة العربية بالقاهرة تؤكد رفض تهجير سكان غزة وتدعم خطة إعادة الإعمار
كتب- علي سيد
أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، أن القمة العربية الاستثنائية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء الماضي كانت محطة حاسمة في دعم القضية الفلسطينية، حيث نجحت في التصدي لمخطط تهجير سكان غزة، وأكدت موقفًا عربيًا موحدًا رافضًا لأي تغيير ديموغرافي في القطاع.
اقرأ أيضا.. ترامب يكشف حقيقة خلاف بين إيلون ماسك ووزير الخارجية ماركو روبيو
وفي تصريحات لقناة “النيل للأخبار”، أوضح عبد العاطي أن القمة لم تكتفِ برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، بل خرجت بخطة شاملة لإعادة إعمار غزة، أصبحت بموجب قرارات القمة مشروعًا عربيًا وإسلاميًا متكاملًا، بعد أن حظيت بدعم الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدة مؤخرًا.
وأشار الوزير إلى أن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع عدة قوى دولية، من بينها الصين وروسيا واليابان، التي أعربت عن تأييدها الكامل للمبادرة المصرية، كما أكد على الدعم الذي تلقته الخطة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، مما يعزز فرص تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف عبد العاطي أن مصر تواصل التنسيق مع الإدارة الأمريكية والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، لمناقشة آليات تنفيذ الخطة.
وفي رده على سؤال حول الموقف الأمريكي من المبادرة، أوضح الوزير أن ردود الفعل الأولية من واشنطن ليست سلبية، حيث أكد المبعوث الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تدرس تفاصيل الخطة بعناية، وأبدى استعدادًا للتفاعل الإيجابي معها.
وأشار الوزير إلى أن الأسبوع القادم قد يشهد حوارًا موسعًا بين مصر والولايات المتحدة لمناقشة مختلف جوانب الخطة وضمان توافقها مع الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة.
كما شدد على أن القاهرة طلبت من الجانب الأمريكي تعزيز مشاركة الشركات الأمريكية في تنفيذ المشاريع المرتبطة بالخطة، لضمان تحقيق نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن.
وفي إطار الجهود المصرية لدفع تنفيذ المبادرة، كشف عبد العاطي أن القاهرة تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، بمشاركة الأطراف المانحة الكبرى، من بينها الأمم المتحدة والبنك الدولي، إضافة إلى ممثلين عن الدول العربية والإسلامية الداعمة للمبادرة.
وأوضح الوزير أن الجهود المصرية تنطلق من التزام واضح بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي حلول تؤدي إلى تهجيره أو تغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة ستواصل اتصالاتها الدبلوماسية لضمان تنفيذ مخرجات القمة العربية على أرض الواقع.
وتأتي هذه التحركات في سياق الجهود المصرية المستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه إنهاء معاناة سكان غزة، وضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة في العيش بكرامة داخل أراضيهم.
