دعوى قضائية غريبة أمام محكمة الأسرة.. زوجة تلاحق زوجها قضائيًا بسبب “نفقة الترفيه”

كتب- علي سيد

في واحدة من القضايا الغريبة التي شهدتها محكمة الأسرة، وجد زوج نفسه في مواجهة أكثر من 16 دعوى قضائية رفعتها زوجته ضده، رغم التزامه بسداد نفقات تتجاوز 30 ألف جنيه شهريًا، لم يكن يتوقع أن تنتهي زيجته بهذا الشكل، حيث تحولت العلاقة بينهما إلى معركة قانونية شرسة، بعدما استخدمت الزوجة حقوقها القانونية لإلحاق الضرر به، وفقًا لما ذكره الزوج خلال جلسات نظر القضية.

اقرأ أيضا.. زوجة تقاضي زوجها للخلع بسبب امتناعه عن الإنفاق على أسرته

بداية الخلافات وتصاعد النزاع

أوضح الزوج، خلال أقواله أمام المحكمة، أن الخلافات بينه وبين زوجته بدأت بمشكلات بسيطة كان يمكن تجاوزها، لكنه فوجئ لاحقًا برفضها أي محاولات للصلح، وإصرارها على تصعيد الموقف قانونيًا، لم تكتفِ برفع دعاوى للحصول على حقوقها المالية، بل لجأت -بحسب روايته- إلى تقديم شكاوى كيدية بهدف التضييق عليه وتحميله أعباء إضافية، رغم التزامه الكامل بالنفقات المقررة.

كانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما تلقى الزوج إخطارًا بصدور حكم بحبسه بسبب امتناعه عن دفع “نفقة الترفيه”، وهي نفقات مخصصة للألعاب والأنشطة الترفيهية لأطفاله، رغم أنه يسدد شهريًا 30 ألف جنيه تشمل المسكن، المأكل، الملبس، والتعليم، شعر الزوج بالصدمة من هذا الإجراء، معتبرًا أنه محاولة لابتزازه وإجباره على تقديم المزيد من الأموال.

رد الزوج وإجراءاته القانونية

لم يقف الزوج مكتوف الأيدي، بل قرر اللجوء إلى القضاء لحماية حقوقه، تقدم بدعوى “طاعة”، وحصل على حكم لصالحه يلزم الزوجة بالعودة إلى منزل الزوجية، لكنها رفضت الامتثال، مما دفعه إلى رفع دعوى “نشوز” لإثبات تعنتها وإصرارها على إنهاء الحياة الزوجية بطريقة عدائية.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل رفعت الزوجة دعوى “طلاق للضرر”، مؤكدة أنها تعرضت للإساءة من جانبه، بينما أكد هو أمام المحكمة أنها تستخدم القضايا والنفقات كوسيلة للضغط عليه وإجباره على تقديم المزيد من التنازلات.

التأثير النفسي والمادي على الزوج

أكد الزوج أن هذه الدعاوى المتتالية لم تؤثر فقط على وضعه المالي، بل تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه، خاصة أنه كان يأمل في استمرار الحياة الزوجية من أجل أطفاله.

ومع ذلك، وجد نفسه في صراع قانوني طويل مع شريكة حياته السابقة، التي لم تكتفِ بالمطالبة بحقوقها، بل سعت -وفق تعبيره- إلى استنزافه ماليًا ومعنويًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى