دفعة جديدة من مصابي غزة تصل إلى مصر وسط استمرار الجهود الإغاثية

كتب- علي نور

تواصل السلطات المصرية جهودها الإغاثية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استقبل معبر رفح البري دفعة جديدة من المصابين والجرحى، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج اللازم، وسط أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.

اقرأ أيضا.. إسرائيل تعلن قطع الكهرباء عن قطاع غزة وسط تصاعد التوترات

استمرار تدفق المصابين عبر معبر رفح

شهد المعبر، اليوم، وصول الدفعة السابعة من المصابين، والتي ضمت نحو 40 جريحًا برفقة 65 مرافقًا، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى الفلسطينيين.

وعلى الفور، استقبلتهم الفرق الطبية المصرية التي تعمل على مدار الساعة، حيث تم إجراء الفحوصات الأولية وتحديد الاحتياجات العلاجية لكل حالة قبل نقلهم إلى المستشفيات المجهزة لاستقبالهم.

انهيار القطاع الصحي في غزة

يعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة غير مسبوقة، إذ أدى القصف الإسرائيلي المكثف إلى تدمير عدد من المستشفيات وتعطيلها بالكامل، بالإضافة إلى الحصار المفروض على دخول الأدوية والمعدات الطبية.

هذا الوضع جعل المستشفيات المتبقية تعمل بطاقة تفوق إمكانياتها بكثير، مما دفع المرضى والمصابين للبحث عن العلاج خارج القطاع، حيث أصبحت مصر الملاذ الأول لهم عبر معبر رفح.

ووفقًا للتقارير، فإن عدد المصابين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء سريان الهدنة تجاوز 1450 مصابًا، إضافة إلى مئات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية متخصصة غير متوفرة في غزة.

تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب استمرار الحصار

على الصعيد الإغاثي، لا تزال الأزمة الإنسانية تتفاقم بسبب استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الرئيسي لإدخال البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة.

إغلاق المعبر لليوم العاشر على التوالي أدى إلى نقص حاد في الوقود والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، مما يهدد حياة آلاف السكان الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

ورغم الجهود المصرية الحثيثة لتقديم الدعم، فإن استمرار الحصار الإسرائيلي يزيد من خطورة الوضع، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى أن القطاع بحاجة إلى مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

التحذيرات الأممية من كارثة وشيكة

أشارت تقارير الأمم المتحدة، خاصة الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إلى أن الوضع في غزة يزداد سوءًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث يعيش السكان في ظروف غير إنسانية وسط دمار واسع للبنية التحتية، وشح في الموارد الأساسية، وانعدام الخدمات الطبية الكافية.

ورغم دخول بعض المساعدات عبر الأراضي المصرية، إلا أن المنظمات الدولية تؤكد أن ذلك لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة، محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى