الأجواء الروحانية في المسجد الحرام بالعاشر من رمضان وسط تنظيم متكامل

وكالات

شهد صحن الطواف في المسجد الحرام بمكة المكرمة تدفقًا كبيرًا للمصلين والمعتمرين خلال العاشر من رمضان، حيث امتلأت الساحات بالحشود التي جاءت لأداء مناسك العمرة والصلاة في أجواء يسودها الخشوع والسكينة.

اقرأ أيضا.. الصحة تُعلن تعليمات جديدة بشأن تطعيمات الحج والعمرة

توثّق المشاهد من داخل الحرم الأجواء الإيمانية التي يعيشها ضيوف الرحمن في هذا الشهر الفضيل، وسط جهود تنظيمية مكثفة لضمان راحتهم وسلامتهم.

انسيابية الطواف وخدمات متكاملة

أظهر مقطع فيديو بثّته قناة “الإخبارية” السعودية الانسيابية العالية لحركة الطواف، حيث قامت الجهات المختصة بتنسيق وتنظيم حركة المعتمرين لضمان سهولة أداء المناسك.

عملت الفرق الميدانية على توجيه الزوار عبر المسارات المخصصة، كما انتشرت فرق الدعم لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع تفعيل أنظمة تقنية متقدمة لرصد تدفقات الحشود والتحكم في كثافتها عند المداخل والمخارج.

مع تزايد أعداد القادمين إلى المسجد الحرام خلال رمضان، تكثّفت جهود الجهات المسؤولة لتوفير بيئة آمنة ومريحة للمصلين، تم تخصيص أكثر من 196 بابًا لتسهيل الدخول والخروج، ما ساهم في انسيابية الحركة وتقليل الازدحام.

كما تم تشغيل “الفرق الراجلة”، وهي فرق ميدانية مختصة بتقديم المساعدة للحجاج والمعتمرين في مختلف أرجاء الحرم، إضافة إلى تجهيز عربات مخصصة لمساعدة كبار السن على إتمام مناسكهم بسهولة.

وفي إطار توفير الاحتياجات الأساسية للزوار، قدّمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نحو 4.8 مليون وجبة إفطار للصائمين خلال الأسبوع الأول من رمضان، فيما بلغ استهلاك مياه زمزم أكثر من 8,393 مترًا مكعبًا يوميًا، حيث وُزّعت المياه عبر نقاط مخصصة داخل الحرم لضمان وصولها إلى المصلين والمعتمرين بيسر وسهولة.

رصدت الهيئة وصول عدد المعتمرين إلى 500 ألف في يوم واحد، ما تطلب تفعيل أنظمة متطورة لإدارة التدفقات البشرية، حيث جرى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة حركة الحشود عند الأبواب الرئيسية وتوجيه المصلين وفق المسارات المخططة مسبقًا، كما أُطلقت مبادرة جديدة لتوفير مراكز لحفظ الأمتعة، مما يساهم في تقليل الازدحام داخل المسجد.

إلى جانب الخدمات اللوجستية، افتتحت الهيئة معرض “أول بيت” ضمن التوسعة السعودية الثالثة، حيث أتاح المعرض للزوار فرصة التعرف على تاريخ بناء الكعبة المشرفة وتطور المسجد الحرام عبر العصور.

واستقطب المعرض أعدادًا كبيرة من المهتمين، الذين استكشفوا مجموعة من المقتنيات التاريخية التي تسلّط الضوء على المراحل التي مرّ بها الحرم المكي حتى وصل إلى صورته الحالية.

تشهد مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين والمصلين، مما يدفع الجهات المعنية إلى مضاعفة جهودها للحفاظ على سلاسة الحركة داخل الحرم وتوفير بيئة روحانية آمنة تتيح لضيوف الرحمن أداء عباداتهم بطمأنينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى