كتب- علي هلال

أوضح الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حكم استخدام القطرات أثناء الصيام يختلف باختلاف نوع القطرة ومدى وصولها إلى الجوف.

اقرأ أيضا.. الإفتاء توضح حكم سماع الأغاني في شهر رمضان

جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، حيث أجاب عن تساؤلات الصائمين المتعلقة باستخدام قطرات العين والأذن والأنف ومدى تأثيرها على صحة الصيام.

أكد الشيخ أن قطرة العين لا تفطر، حتى لو شعر الصائم بطعمها في الحلق، لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا يؤدي إلى الجوف، وبالتالي، فإن استخدامها أثناء الصيام لا يؤثر على صحة الصوم.

أما قطرة الأذن، فحكمها يتوقف على حالة طبلة الأذن، فإذا كانت سليمة، فإن القطرة لا تصل إلى الحلق، وبالتالي لا تفطر، ويظل الصيام صحيحًا، أما إذا كان هناك ثقب في الطبلة، ووصلت القطرة إلى الحلق، فإن الصائم في هذه الحالة يكون قد أفطر، وعليه القضاء.

وفيما يتعلق بقطرة الأنف، أوضح أمين الفتوى أن استخدامها يختلف بحسب طريقة الاستخدام، فإذا كانت مجرد مرطب أو موسّع للشعب الهوائية، ولم يصل أي شيء منها إلى الحلق، فإنها لا تفطر، أما إذا استخدمها الصائم بطريقة تجعل السائل يصل إلى الجوف عبر الحلق، فإنه يفطر، ويتوجب عليه القضاء.

شدد الشيخ عبد الرحمن أنور على أن العبرة في فساد الصوم ليست مجرد الشعور بطعم القطرة في الحلق، بل بوصول المادة الفعلية إلى الجوف.

وأشار إلى أن الطبيب المختص هو الجهة التي تحدد ما إذا كانت القطرة قد تصل إلى الجوف أم لا، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 43).

ونصح الصائمين بتأجيل استخدام القطرات إلى ما بعد الإفطار، إذا لم يكن هناك ضرورة ملحة، أما إذا كان استخدامها ضروريًا خلال الصيام، فالأمر يعتمد على عدم وصولها إلى الجوف، فإذا لم تصل، فالصوم صحيح، أما إذا وصلت وتم ابتلاعها، فيجب القضاء دون كفارة.