الشرع: الأمن غير مستقر والعقوبات الأمريكية مستمرة.. والمحادثات مع موسكو جارية

وكالات
أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أن الأوضاع في البلاد لا تزال غير مستقرة، مشيرًا إلى أن التحديات الأمنية والسياسية تزداد تعقيدًا في ظل استمرار العقوبات الأمريكية، التي تؤثر بشكل مباشر على جهود إعادة البناء واستعادة الاستقرار.
اقرأ أيضا.. بوتين يوجه رسالة خاصة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع
جاءت تصريحات الشرع خلال مؤتمر صحفي تناول فيه مستجدات المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث شدد على أن الحكومة الانتقالية تبذل جهودًا مكثفة لمعالجة الأوضاع الراهنة وإعادة ترميم البلاد رغم الصعوبات، مضيفًا أن تأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية لا يقتصر على الداخل السوري، بل يمتد ليؤثر على مسار الحلول المطروحة للخروج من الأزمة.
غياب التواصل مع واشنطن واستمرار العقوبات
أوضح الشرع أن التواصل مع الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب لم يحدث حتى الآن، لكنه أكد أن الحكومة الانتقالية تبقي الباب مفتوحًا لأي قنوات دبلوماسية قد تساهم في تحسين الأوضاع وتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وأضاف أن استمرار هذه العقوبات يفرض مزيدًا من القيود على الاقتصاد السوري ويعوق محاولات إعادة الإعمار واستعادة الخدمات الأساسية.
منذ فرضها، شكلت العقوبات الأمريكية تحديًا رئيسيًا للحكومات السورية المتعاقبة، حيث أثرت على الواردات الحيوية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى تعقيد عمليات الاستثمار وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة بسبب الحرب.
ورغم بعض المحاولات الدولية لفتح قنوات حوار حول تخفيف هذه القيود، فإن الموقف الأمريكي لا يزال ثابتًا بشأن ضرورة إجراء تغييرات سياسية واسعة قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات.
محادثات مع موسكو حول القواعد العسكرية
كشف الشرع عن أن محادثات مكثفة تجري بين الحكومة الانتقالية وموسكو لمناقشة مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مشيرًا إلى أن هناك شروطًا جديدة قيد التفاوض بشأن وجود هذه القواعد وطبيعة الدور الروسي في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
لطالما كانت روسيا حليفًا رئيسيًا لسوريا منذ اندلاع الأزمة، حيث دعمت الحكومة عسكريًا وسياسيًا، وشكلت قواتها العسكرية عنصرًا أساسيًا في استعادة السيطرة على عدة مناطق استراتيجية.
ومع التغييرات التي تشهدها المرحلة الانتقالية، يبدو أن هناك اتجاهًا لإعادة تقييم الوجود العسكري الروسي ضمن ترتيبات جديدة تتناسب مع الأولويات المتغيرة للحكومة السورية والمجتمع الدولي.
على الصعيد الداخلي، أقرّ الشرع بأن الوضع الأمني لا يزال هشًا، موضحًا أن البلاد تواجه تهديدات أمنية متعددة بسبب استمرار أنشطة الجماعات المسلحة، إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقم الأوضاع.
ورغم محاولات القوات الحكومية ضبط الأمن، إلا أن بعض المناطق لا تزال تشهد اضطرابات وعنفًا متقطعًا، ما يعكس الحاجة إلى حلول شاملة تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في آن واحد.