جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إلغاء فترات الصمت ويبقى في حالة تأهب دائم

وكالات
قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الاثنين، إلغاء ما يُعرف بفترات “الصمت” داخل الجيش، وهو إجراء كان يُمنح خلال العطلات الرسمية، حيث يتم تخفيف النشاط العسكري ويكون العديد من الجنود والقادة في إجازات.
اقرأ أيضا.. جيش الاحتلال يرسل وفدًا للدوحة لبحث تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وجاء هذا القرار في خطوة تعكس توجهات جديدة للجيش، بهدف تعزيز الجاهزية العسكرية ومنع تكرار أي مفاجآت أمنية مشابهة لأحداث السابع من أكتوبر.
تحول استراتيجي في جاهزية الجيش
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن القرار يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة التأهب العسكري، حيث لم يعد الجيش الإسرائيلي يخطط للعودة إلى الوضع السابق الذي كان فيه بأكمله في حالة هدوء خلال فترات معينة من العام.
وخلال اجتماع مع هيئة القيادة العليا، أكد زامير أن الجيش الإسرائيلي لن يعود إلى نمط العمل السابق، مشددًا على ضرورة أن يكون في حالة تأهب دائمة.
وأضاف في كلمته أن إلغاء فترات الصمت هو قرار استراتيجي لضمان جاهزية الجيش في جميع الأوقات، ما يعكس توجهاً نحو تغيير العقيدة العسكرية القائمة على فترات الاسترخاء النسبي خلال الإجازات.
رغم هذا القرار، أكدت قيادة الجيش الإسرائيلي أن العطلات والإجازات الممنوحة للجنود والضباط ستظل قائمة كما هي، ولن يتم إلغاؤها أو تعديلها، لكن في المقابل، سيبقى الجيش في حالة استعداد دائم، بحيث لا يكون هناك أي فترة زمنية يخلو فيها من التأهب الكامل لمواجهة أي تهديد محتمل.
يأتي هذا القرار في ظل أجواء توتر متزايدة في المنطقة، خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي وُجهت إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بسبب ضعف الاستجابة للهجوم الذي وقع في أكتوبر الماضي.
وتسعى القيادة العسكرية إلى تحسين آليات العمل والتعامل مع التهديدات المستمرة، سواء على الحدود الشمالية مع لبنان أو في قطاع غزة، إضافة إلى التطورات الأمنية في الضفة الغربية.