الأهلي يهدد بالانسحاب من الدوري وسط عقوبات قاسية تنتظره حال التنفيذ

كتب- محمد سيد

تصاعدت الأزمة بين النادي الأهلي واتحاد الكرة المصري، بعدما أصدر الأهلي بيانًا رسميًا يهدد فيه بالانسحاب من بطولة الدوري الممتاز إذا لم يتم الاستجابة لمطلبه بإسناد مباراة القمة أمام الزمالك لطاقم تحكيم أجنبي أو تأجيل اللقاء لحين توفير ذلك.

اقرأ أيضا.. الأهلي يستأنف معسكره المغلق قبل القمة بعد تدخل إداري

هذا التطور أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث أصبحت الأنظار موجهة نحو اتحاد الكرة لمعرفة قراره النهائي بشأن الأزمة، في ظل تمسك الأهلي بموقفه.

كان من المقرر إقامة مباراة القمة في التاسعة والنصف مساءً، ضمن الجولة الأولى من منافسات الدوري، إلا أن إدارة الأهلي أكدت رفضها خوض اللقاء إذا لم يتم استقدام حكام أجانب، هذه المطالبات تأتي في إطار سعي النادي لضمان العدالة التحكيمية، خاصة بعد اعتراضات متكررة على أداء الحكام المصريين في المباريات السابقة.

في حال قرر الأهلي تنفيذ تهديده وعدم استكمال البطولة، فإنه سيكون معرضًا لعقوبات صارمة وفقًا للوائح اتحاد الكرة، اللائحة تنص على أنه إذا انسحب نادٍ من المرحلة النهائية للدوري، فإنه يُجبر على الهبوط إلى الدرجة الأدنى في الموسم التالي، بالإضافة إلى حرمانه من المشاركة في المسابقة لمدة موسمين متتاليين.

كما يُلزم النادي بدفع غرامة مالية قدرها 20 مليون جنيه، فضلًا عن تحمله جميع الخسائر المالية الناجمة عن انسحابه، بما في ذلك فقدان العوائد المتوقعة من حقوق البث والرعاية التجارية، إلى جانب تكاليف تنظيم المباريات التي خاضها قبل قراره بالانسحاب.

اللوائح أيضًا توضح أن جميع نتائج مباريات الفريق المنسحب التي لعبها في المرحلة الأولى تبقى كما هي، بينما تُلغى نتائجه في المرحلة النهائية، مما قد يؤثر على ترتيب الفرق الأخرى في البطولة، هذه الإجراءات تجعل قرار الانسحاب مكلفًا للنادي، ليس فقط على الصعيد الرياضي، ولكن أيضًا من الناحية المالية والإدارية، حيث سيتعين عليه مواجهة آثار اقتصادية قد تؤثر على استقراره خلال السنوات المقبلة.

مجلس إدارة الأهلي أكد أنه في حالة انعقاد مستمر لمتابعة التطورات واتخاذ القرار المناسب بناءً على استجابة اتحاد الكرة لمطالبه.

في الوقت نفسه، لم يصدر أي رد رسمي من الاتحاد بشأن إمكانية تأجيل المباراة أو الموافقة على تعيين طاقم تحكيم أجنبي، مما يزيد من احتمالات تصاعد الأزمة خلال الساعات المقبلة.

الجماهير تترقب بحذر مصير هذا النزاع، خاصة أن الأهلي يعتبر أحد الركائز الأساسية في الكرة المصرية، وغيابه عن البطولة لموسمين سيكون له تأثير كبير على المنافسة وقيمة المسابقة نفسها.

في المقابل، يرى البعض أن تمسك الاتحاد بلوائحه وعدم الرضوخ لمطالب أي نادٍ يعد ضرورة للحفاظ على نزاهة البطولة وعدم فتح الباب أمام سابقة قد تستغلها أندية أخرى مستقبلاً للضغط من أجل مطالب مماثلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى