تقرير أمريكي يدعو ترامب لدعم الخطة المصرية لإعمار غزة باعتبارها الخيار الأكثر واقعية

وكالات

أكد مركز دراسات أمريكي أن الخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة تمثل الحل الأكثر واقعية مقارنة بالمقترحات الأخرى المطروحة، ودعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تبنيها بدلاً من مقترحه الخاص بتهجير الفلسطينيين من القطاع.

اقرأ أيضا.. ترامب يكشف حقيقة خلاف بين إيلون ماسك ووزير الخارجية ماركو روبيو

التقرير الصادر عن المجلس الأطلسي شدد على أن هذه الخطة، التي حظيت بموافقة القادة العرب، توفر بديلاً عمليًا لإعادة بناء القطاع دون الحاجة إلى عمليات تهجير أو تغييرات ديموغرافية قسرية.

بعد الإعلان عن الخطة المصرية، واجهت رفضًا مبدئيًا من قبل مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث وصف المتحدث باسمه برايان هيوز غزة بأنها غير صالحة للسكن حاليًا، معتبرًا أن الخطة لا تعالج هذه الحقيقة، لكن بعد أيام، بدا أن الموقف الأمريكي الرسمي بدأ في التغير، حيث صرح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن المبادرة المصرية تمثل “خطوة أولى حسنة النية” ويجب النظر إليها كمقترح جاد على طاولة المفاوضات.

التقرير أشار إلى أن ترامب مطالب بإعادة النظر في موقفه من القضية الفلسطينية، حيث أن مقترحه القائم على التهجير القسري لسكان غزة واجه انتقادات واسعة، ليس فقط من قبل الدول العربية، ولكن أيضًا داخل الولايات المتحدة.

مجموعة من 144 نائبًا ديمقراطيًا في الكونغرس أصدرت بيانًا يعارض خطة ترامب، مؤكدة أنها تقوض الموقف الأخلاقي للولايات المتحدة في المنطقة.

المسؤولون المصريون أعربوا عن قلقهم من أن تنفيذ خطة ترامب قد يؤدي إلى توترات جديدة بين مصر وإسرائيل، في وقت تسعى فيه القاهرة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

التقرير شدد على أن من مصلحة الولايات المتحدة دعم الخطة المصرية، ليس فقط لأنها تمثل الحل الواقعي الوحيد المتاح حاليًا، ولكن أيضًا لأنها أقل تكلفة من الناحية السياسية والمالية بالنسبة لواشنطن، مقارنة بأي خطط أخرى قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

الخطة المصرية تعتمد على ثلاث مراحل رئيسية، تضمن بقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة مع توفير الدعم اللازم لإعادة الإعمار، وهو ما يضمن استقرار المنطقة على المدى الطويل.

في المقابل، فإن خطة ترامب لا تقدم حلولًا عملية، بل تطرح تساؤلات معقدة حول كيفية تنفيذ عمليات التهجير، والبلدان التي ستستقبل الفلسطينيين، والآليات التي يمكن من خلالها تأمين تعاون الدول العربية لتنفيذ مثل هذا المخطط.

التقرير أوضح أن القضية الفلسطينية لا تزال في صلب الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، ولا يمكن تجاوزها لصالح ترتيبات إقليمية أخرى لا تشمل الفلسطينيين.

دعم الولايات المتحدة للخطة المصرية قد يعزز دورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة، بينما أي محاولات لفرض حلول غير واقعية مثل التهجير القسري قد تؤدي إلى مزيد من العنف والمقاومة المسلحة، مما يعيد المنطقة إلى دائرة الصراع مرة أخرى.

ترامب، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإحلال السلام في الشرق الأوسط، قد يجد في تبني الخطة المصرية فرصة للوفاء بوعوده دون الدخول في مواجهات سياسية أو عسكرية غير ضرورية.

التقرير شدد على أن أي تحرك يهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن قطاع غزة بالقوة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة، مما يجعل دعم خطة مصر الخيار الأكثر استدامة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى