كتب- علي سيد

بحث وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت فيبر، سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية الأمريكي يعلن ترحيل مؤيدي حماس وإلغاء إقاماتهم وتأشيراتهم

اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وخاصة التحديات التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، والتطورات الأمنية في البحر الأحمر.

خلال الاجتماع، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا التزام مصر بإيجاد حلول سلمية للنزاعات من خلال الحوار والتعاون الدولي.

كما أشار إلى الجهود التي تبذلها مصر لدعم استقرار القرن الأفريقي، بما في ذلك الوساطات الدبلوماسية التي تقوم بها القاهرة لحل النزاعات بين الدول الإفريقية.

وأكد أن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه القارة.

فيما يخص الوضع في السودان، أكد الوزير على ضرورة احترام سيادة الدولة السودانية ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية الحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة ودعم الحلول السياسية لإنهاء الأزمة.

كما استعرض الجهود المصرية في التنسيق مع مختلف القوى السياسية السودانية والمجتمع الدولي لدعم مفاوضات السلام ووقف إطلاق النار.

كما رحب بزيارة المبعوثة الأوروبية إلى بورسودان، وحرص على الاطلاع على تقييمها للأوضاع هناك، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني.

التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه منطقة القرن الأفريقي كانت محورًا رئيسيًا للنقاش، حيث أكد وزير الخارجية على دعم مصر لاستقرار الصومال، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيه وتعزيز مؤسساته الوطنية.

كما تطرق اللقاء إلى التهديدات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر، حيث شدد عبد العاطي على أهمية التعاون بين الدول المشاطئة لهذا الممر المائي الاستراتيجي لضمان استقراره وتأمين خطوط التجارة العالمية.

وأكد أن أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية يمثلان أولوية استراتيجية لمصر، محذرًا من التداعيات الاقتصادية العالمية لأي اضطرابات في المنطقة.

من جانبها، أشادت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي بالدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدة على تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية في دعم الأمن في إفريقيا.

كما شددت على أهمية التعاون مع مصر في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر وتعزيز الحلول السلمية في مناطق النزاع،وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة التنسيق مع القاهرة لدعم جهود التنمية والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.