التنافس بين مبابي وفينيسيوس يثير الجدل داخل ريال مدريد

كتب- علي سيد

تصاعد الحديث في الأوساط الرياضية الإسبانية حول المنافسة القوية بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور داخل ريال مدريد، حيث بدأت ملامح صراع النجومية تظهر في المباريات الأخيرة.

اقرأ أيضا.. موعد مباراة ريال مدريد وفاليكانو اليوم في الدوري الإسباني

التقارير الصحفية الإسبانية، وعلى رأسها صحيفة “سبورت”، أشارت إلى أن العلاقة بين اللاعبين تتأرجح بين التعاون والتنافس، وسط مخاوف من تأثير ذلك على استقرار الفريق.

المباراة الأخيرة أمام رايو فاليكانو كانت مثالًا واضحًا على هذا الصراع، حيث بدا كل منهما يسعى إلى إثبات نفسه وقيادة الفريق نحو الانتصار.

ورغم تسجيل كل من مبابي وفينيسيوس أهدافًا حاسمة، إلا أن لغة الجسد بينهما داخل الملعب تعكس وجود فتور في التعاون، حيث نادرًا ما يبحث أحدهما عن الآخر عند امتلاك الكرة.

المشهد يتكرر في أكثر من مواجهة، ما يثير تساؤلات حول إمكانية انسجامهما على أرض الملعب، خاصة أن أسلوب لعب كل منهما يعتمد على الاستحواذ الفردي والتوغل داخل منطقة الجزاء.

المدرب كارلو أنشيلوتي حاول التقليل من حجم المشكلة، مشيرًا إلى أن كلا النجمين يعملان لصالح الفريق، استشهد المدرب الإيطالي بالتمريرة الحاسمة التي قدمها فينيسيوس لمبابي، وكذلك الهدف الذي سجله فينيسيوس بمجهود فردي، إلا أن هذه التصريحات لم تقنع الكثيرين بأن العلاقة بين اللاعبين في أفضل حالاتها.

المتابعون يرون أن الفجوة بين أسلوبي لعب مبابي وفينيسيوس باتت واضحة، حيث يميل الأول إلى إنهاء الهجمات بدقة عالية، بينما يفضل الثاني المراوغة والاختراق، ما يجعل التفاهم بينهما معقدًا.

أحد العوامل التي تزيد من تعقيد هذا التنافس هو تشابه مراكزهما، حيث يعتمد كلاهما على الجهة اليسرى ويتوغل إلى العمق بقدمه اليمنى، هذا التشابه يجعل مهمة توزيع الأدوار بينهما صعبة، خصوصًا أن مبابي، بصفته النجم القادم من باريس سان جيرمان بصفقة ضخمة، يسعى لإثبات نفسه كقائد هجومي للفريق، بينما يحاول فينيسيوس الدفاع عن مكانته بعدما كان النجم الأول قبل وصول اللاعب الفرنسي.

الأمر لا يقتصر فقط على أرض الملعب، إذ تشير بعض التقارير إلى أن العلاقة بين اللاعبين ليست بالقوة التي يتوقعها البعض. رغم التفاعل المتبادل في بعض اللحظات، إلا أن التفاهم بينهما لا يبدو مثاليًا، حيث يحاول كل منهما فرض أسلوبه الخاص دون تقديم تنازلات لصالح الآخر، هذا الوضع يجعل إدارة ريال مدريد أمام تحدٍ جديد، حيث تسعى للحفاظ على الاستقرار داخل الفريق ومنع أي توتر قد يؤثر على الأداء الجماعي، خاصة مع اقتراب المراحل الحاسمة من الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى