إسرائيل تبدأ مفاوضات حدودية مع لبنان.. وتطلق سراح سجناء “كبادرة حسن نية”
كتب: أشرف التهامي
بدأت إسرائيل ولبنان مفاوضات بشأن الحدود البرية، حيث وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 5 سجناء لبنانيين كبادرة حسن نية؛ وتهدف المحادثات، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، إلى معالجة العديد من النقاط المتنازع عليها في جنوب لبنان وعلى خط الحدود.
قال مسؤولون إسرائيليون يوم الثلاثاء إن إسرائيل أطلقت سراح خمسة سجناء لبنانيين في إطار المفاوضات الجارية مع لبنان بشأن الحدود البرية بين البلدين. وجاء القرار، الذي تم تنسيقه مع الولايات المتحدة، في إطار لفتة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني المنتخب حديثا.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل اعتقلت عدداً من المواطنين اللبنانيين أثناء الحرب، ثم نقلتهم إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر.
ولا تزال هويات المفرج عنهم، فضلاً عن أي علاقات محتملة تربطهم بحزب الله، غير واضحة.
ماذا عن المفاوضات؟
وجرت المفاوضات في بلدة الناقورة بجنوب لبنان، بمشاركة وفود من جيشالاحتلال الإسرائيلي ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا. وأفاد مكتب رئيس الوزراء بالإسرائيلي نيامين نتنياهو في بيان أن المحادثات أسفرت عن تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة.
وستركز هذه المجموعات على خمس مناطق في جنوب لبنان تحت السيطرة الإسرائيلية، والنزاعات حول الخط الأزرق الحدودي المعترف به من قبل الأمم المتحدة، ووضع المعتقلين اللبنانيين لدى إسرائيل.
وتستمر المفاوضات بوساطة أمريكية منذ نهاية ولاية المبعوث الأمريكي السابق آموس هوكشتاين واستمرت في عهد خليفته مورغان أورتاغوس، الذي زار لبنان وإسرائيل مؤخرًا.
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية أن جنديا لبنانيا اختطف على يد القوات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع. ووفقا لقناة الميادين التابعة لحزب الله فإن الجندي من بين الذين من المقرر إطلاق سراحهم.
ومن المتوقع أن تتم عملية التسليم عند معبر رأس الناقورة بعد اجتماع للجنة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد طالب بالإفراج عن السجناء اللبنانيين، وأثار هذه القضية في اجتماع مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
كما حضر ممثلون فرنسيون المحادثات، وحث عون جيفرز على:
الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق .
الإفراج عن المعتقلين .
الانسحاب من خمس نقاط متنازع عليها في جنوب لبنان.
أعربت أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لإدارة ترامب إلى لبنان ونائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق بشأن النقاط الخمس المتنازع عليها حيث تظل القوات الإسرائيلية.
وفي حديثها لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية، أضافت أن “تفكيك ترسانة حزب الله جنوب نهر الليطاني هو جزء من الاتفاق” وأن الجهود جارية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني حتى يتمكن من فرض سيطرته الكاملة على المنطقة.
………………………………………………………………………….
المصدر/
https://www.ynetnews.com/article/rkm7t06iyx#autoplay
