خطة وقف إطلاق النار في أوكرانيا تضع بوتين في مأزق: إغضاب ترامب أو القوميين الروس

مصادر – بيان

تواجه روسيا معضلة مع اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث يتعين عليها الاختيار بين إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو إغضاب القوميين الروس.

يُعَدُّ هذا الموقف تحديًا للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يسعى للموازنة بين الحفاظ على علاقات جيدة مع ترامب وتلبية تطلعات القوميين الروس الذين يدعمون استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.

في فبراير الماضي، أبدى بوتين انفتاحه على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن النزاع الأوكراني، مؤكدًا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.

وأشار إلى أن روسيا ستدافع عن مصالحها ومصالح شعبها، وهو الهدف الأساسي للعملية العسكرية الخاصة. كما أكد بوتين أن روسيا لن تتخلى عما تعتبره حقًا لها، مشددًا على التزامه بحماية حقوق ومصالح الشعب الروسي.

مع ذلك، قوبل اقتراح وقف إطلاق النار بانتقادات من قبل بعض السياسيين الروس. فقد أكد قسطنطين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أن أي اتفاق يجب أن يكون بشروط روسيا وليس بشروط أمريكية، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تمتلك زمام المبادرة على أرض المعركة.

من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موقف روسيا يتشكل داخليًا ولا يتأثر باتفاقات أو جهود من أطراف أخرى.

في هذا السياق، يواجه بوتين تحديًا في اتخاذ قرار بشأن قبول أو رفض وقف إطلاق النار المقترح، فمن جهة، قد يؤدي رفض الاقتراح إلى توتر العلاقات مع ترامب، الذي يسعى لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، ومن جهة أخرى، قد يؤدي قبول الاقتراح إلى استياء القوميين الروس الذين يرون في ذلك تنازلاً غير مقبول.

وبالتالي، يجد بوتين نفسه في موقف صعب يتطلب منه اتخاذ قرار يوازن بين هذه المصالح المتعارضة.

ويظل مستقبل النزاع في أوكرانيا معتمدًا على كيفية تعامل بوتين مع هذه المعضلة، وما إذا كان سيتمكن من التوفيق بين الضغوط الدولية والتطلعات الوطنية.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى