ترامب يناشد بوتين التدخل لإنقاذ القوات الأوكرانية المحاصرة في كورسك

وكالات
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن النقاش كان فرصة مهمة لإنهاء الصراع الذي طال أمده.
اقرأ أيضا.. نتنياهو تحت الضغط بعد ربط ترامب صفقة الرهائن برؤيته للشرق الأوسط الجديد
وأوضح ترامب أنه طلب من بوتين التدخل لإنقاذ القوات الأوكرانية التي وجدت نفسها محاصرة بالكامل في مقاطعة كورسك جنوب غربي روسيا، محذرًا من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
أثار تصريح ترامب اهتمامًا واسعًا، خاصة في ظل التصعيد الميداني المستمر بين موسكو وكييف، حيث أكد بوتين أن الجيش الروسي يفرض سيطرة كاملة على الوضع في كورسك، موضحًا أن القوات الأوكرانية التي حاولت التوغل داخل الأراضي الروسية أصبحت محاصرة تمامًا، وليس أمامها سوى خيارين، إما الاستسلام أو مواجهة الموت.
وشدد بوتين على أن قواته قطعت جميع خطوط الإمداد عن القوات الأوكرانية، مما جعلها غير قادرة على تلقي أي دعم لوجستي أو عسكري.
جاءت هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، حيث تسعى عدة دول إلى إيجاد حل سياسي يضع حدًا للصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وتعد مقاطعة كورسك ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تشكل إحدى النقاط الحدودية بين روسيا وأوكرانيا، وكان السيطرة عليها محل تنافس بين الجانبين منذ بداية الحرب.
يحاول ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تقديم نفسه كوسيط يمكنه إنهاء الحرب، وقد أكد في مناسبات سابقة أن لديه القدرة على إنهاء الصراع خلال فترة وجيزة إذا عاد إلى الرئاسة.
وتأتي مناشدته لبوتين في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا حول طريقة التعامل مع الحرب الأوكرانية، إذ يرى البعض أن واشنطن يجب أن تستمر في دعم كييف بكل الوسائل المتاحة، فيما يدعو آخرون إلى التركيز على إنهاء الصراع عبر الدبلوماسية لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
في المقابل، لم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقًا رسميًا بشأن تصريحات ترامب أو وضع قواتها المحاصرة في كورسك، لكن تقارير عسكرية أوكرانية تحدثت في وقت سابق عن معارك عنيفة في المنطقة، في ظل محاولات مستمرة لكسر الحصار الروسي.
وتشير التقديرات إلى أن مئات الجنود الأوكرانيين محاصرون في ظل تراجع فرص الإمداد العسكري، مما يثير مخاوف من وقوع كارثة إنسانية جديدة.