تصعيد الاحتلال في غزة يهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحماس تحذر

وكالات

تصاعد التوتر في قطاع غزة بعد غارات جديدة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط شهداء فلسطينيين، بينهم صحفيان.

اقرأ أيضا.. مبعوث ترامب للشرق الأوسط: مطالب حماس بشأن صفقة الأسرى غير واقعية

حركة حماس اعتبرت أن التصعيد الأخير يؤكد نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وإجهاض أي جهود لاستكمال تنفيذ بنوده، بما في ذلك ملف تبادل الأسرى.

جاءت هذه التطورات في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع، حيث استهدفت طائرة مسيرة مجموعة من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص، بينهم صحفيان كانا يقومان بتغطية الأحداث.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث تنفيذ عمليات عسكرية محدودة في غزة كوسيلة للضغط على حماس، ما يعكس توجهاً نحو التصعيد الميداني.

حماس دعت الوسطاء إلى التدخل العاجل للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

الحركة شددت على أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يمثل استخفافاً بالقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً للاتفاقات السابقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار التفاهمات بالكامل وعودة المواجهات على نطاق أوسع.

في الضفة الغربية، شيع الفلسطينيون في نابلس جثمان الشهيد عمر عبد الحكيم داوود اشتية، البالغ من العمر 21 عاماً، والذي استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة سالم، انطلقت جنازته من مستشفى رفيديا وسط حضور شعبي ورسمي كبير، في مشهد يعكس حجم الغضب المتصاعد ضد ممارسات الاحتلال.

على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في رام الله، من بينها قرية الجانية، حيث أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات، كما شملت الاقتحامات قرى وبلدات المزرعة الغربية، بيت سيرا، بيتونيا، وترمسعيا، وسط مداهمات واعتقالات طالت عدداً من الشبان الفلسطينيين.

في سياق متصل، أطلقت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف استخدامها سياسة التجويع والحصار كأداة حرب ضد الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة.

الوزارة أكدت أن الاحتلال يمنع دخول الاحتياجات الأساسية إلى القطاع، مما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية ونزوح الآلاف.

النداء الفلسطيني جاء تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق المستهلك، الذي يركز هذا العام على “أنماط حياة مستدامة”، الوزارة شددت على ضرورة احترام القوانين الدولية التي تضمن حقوق المدنيين خلال الحروب، متهمة إسرائيل بانتهاك هذه القوانين بشكل ممنهج، سواء عبر الحصار المفروض على غزة أو القيود المشددة على الحركة في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى