الصحف الدولية تشيد بالخطة العربية لإعمار غزة ودورها في تحقيق الاستقرار
وكالات
أشاد مسؤولون أردنيون وصحف غربية بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي طرحتها مصر خلال القمة العربية الأخيرة وحظيت بدعم عربي وإسلامي واسع، واعتبر المسؤولون هذا التفاعل الإعلامي تأكيدًا على أهمية المبادرة العربية كحل عملي لإعادة الاستقرار إلى القطاع.
اقرأ أيضا.. تصعيد الاحتلال في غزة يهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحماس تحذر
أكدت النائب هدى نفاع، مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن تناول الصحف الأمريكية والأوروبية للخطة العربية يعكس إدراكًا دوليًا لأهميتها في إعادة الإعمار ورفض مشاريع تهجير الفلسطينيين.
وأوضحت أن مصر والأردن تبنتا منذ البداية موقفًا حاسمًا ضد أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في غزة والضفة الغربية، وهو ما عزز من قوة الطرح العربي في مواجهة أي سيناريوهات تهدد حقوق الشعب الفلسطيني.
الصحافة الأمريكية، ممثلة في صحيفة “واشنطن بوست”، تناولت الخطة باعتبارها رؤية متكاملة يمكن أن تشكل أساسًا لمحادثات جدية حول مستقبل القطاع.
الصحيفة أوضحت أن المبادرة العربية تحدد مسارًا واضحًا للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتستحق اهتمامًا جادًا من الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما نصحت الإدارة الأمريكية بالتعامل مع الخطة باعتبارها الخيار الأكثر واقعية لتسوية الأوضاع، خاصة بعد الدعم الإسلامي والأوروبي الذي حصلت عليه.
من جانبها، أبرزت وسائل الإعلام النمساوية، مثل شبكة “أو آر إف”، أهمية الخطة العربية في تهدئة الأوضاع بالشرق الأوسط، وأشارت إلى أن الدول العربية قدمت رؤية مفصلة تتضمن إزالة الأنقاض وإعادة بناء المساكن تدريجيًا، مع التأكيد على ضرورة مناقشتها كأساس لإعادة إعمار غزة.
نفاع أكدت أن الموقف العربي الرافض للتهجير لعب دورًا حاسمًا في إفشال المخططات التي سعت إلى نقل سكان غزة خارج القطاع، وأضافت أن جهود مصر والأردن مستمرة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والتصدي لأي تحركات تهدف إلى تصفية القضية.
كما أشادت بالتحركات الدبلوماسية التي قادها الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، سواء من خلال اللقاءات الثنائية أو القمم الدولية، لضمان إبقاء القضية الفلسطينية ضمن أولويات المجتمع الدولي.
الدعم الدولي للخطة العربية يأتي بعد رفض واسع لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يسعى إلى تغيير واقع غزة من خلال مشاريع استثمارية لا تأخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين.
الصحف الأمريكية والأوروبية انتقدت هذا الطرح، مؤكدة أن الحل الحقيقي يتمثل في دعم إعادة الإعمار وفق رؤية عربية تحفظ حقوق الفلسطينيين وتضمن استقرار المنطقة.
في هذا السياق، دعت نفاع وسائل الإعلام الغربية إلى الاستمرار في نقل الحقائق حول القضية الفلسطينية، مؤكدة أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا إلا عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
كما شددت على أن مصر والأردن لن يسمحا بأي تغيير ديموغرافي في المنطقة، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد ستواجه بموقف عربي موحد يحمي حقوق الشعب الفلسطيني.
