راكبة مشاغبة تتسبب في هبوط طائرة متجهة إلى مصر وتواجه غرامة مالية كبيرة
وكالات
أجبرت راكبة على متن رحلة سياحية متجهة إلى مصر الطائرة على الهبوط الاضطراري في مطار أثينا، ما قد يعرضها لغرامة مالية تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
اقرأ أيضا.. عاصفة تعيق هبوط طائرة في مطار هيثرو
الحادث وقع على متن رحلة شركة “ويز إير” التي أقلعت من مطار جاتويك في لندن متجهة إلى مدينة الغردقة المصرية، إلا أن تصرفات إحدى الركاب تسببت في تغيير مسار الرحلة بعد ساعتين فقط من الإقلاع.
الراكبة، التي لم يُكشف عن هويتها، ويُعتقد أنها في أواخر الأربعينيات من عمرها، كانت تسافر برفقة عائلتها.
شهود العيان أكدوا أنها استهلكت كميات كبيرة من المشروبات الكحولية خلال الرحلة، ما أدى إلى تصرفها بعدوانية تجاه طاقم الطائرة والركاب الآخرين.
ووفقًا لما ذكره بعض الركاب، فقد بدأت المشكلة عندما قامت الراكبة بتبديل مقعدها مع شخص آخر، ثم بدأت في إثارة الفوضى والصراخ في الطائرة، ما دفع طاقم الطائرة إلى التدخل وطلب منها التزام الهدوء.
على الرغم من محاولات الطاقم السيطرة على الوضع، إلا أن الراكبة واصلت سلوكها العدواني، مما اضطر قائد الطائرة إلى اتخاذ قرار بتحويل مسار الرحلة والهبوط اضطراريًا في مطار أثينا باليونان، حيث كانت الشرطة بانتظارها عند الهبوط.
مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت أظهرت لحظة إخراج الراكبة من الطائرة من قبل ثلاثة ضباط شرطة وسط تصفيق وهتافات الركاب الذين شعروا بالارتياح بعد إخراجها من الطائرة.
الواقعة أثارت استياء الركاب، حيث تسبب التصرف غير المسؤول للراكبة في تأخير رحلتهم وتعطيل جدول الطيران، ومن المتوقع أن تواجه الراكبة عقوبات قانونية، حيث تُفرض غرامات كبيرة على الركاب الذين يتسببون في اضطرابات تؤدي إلى تغيير مسار الرحلات الجوية، إلى جانب إمكانية إدراجها على قائمة الممنوعين من السفر عبر شركات الطيران.
رحلات الطيران السياحية غالبًا ما تكون مزدحمة بالركاب الذين يسعون للاستمتاع بعطلاتهم، إلا أن مثل هذه الحوادث تؤثر بشكل سلبي على تجربة السفر، شركات الطيران تتخذ إجراءات صارمة ضد أي تصرفات تهدد أمن الرحلة، بما في ذلك منع تقديم المشروبات الكحولية لبعض الركاب أو تقييد حركتهم داخل الطائرة عند الضرورة.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن وقعت حوادث مشابهة أجبرت الطائرات على الهبوط الاضطراري بسبب سلوكيات غير منضبطة من بعض الركاب، ما دفع السلطات إلى تشديد العقوبات لردع مثل هذه التصرفات.
