تنسيق حكومي لتطوير التعليم وتعزيز فرص العمالة المصرية بالخارج
كتب- علي سيد
استقبل وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي وزراء التعليم العالي، التربية والتعليم، والعمل، في اجتماع موسع بحضور عدد من المسؤولين لمناقشة آفاق تطوير التعليم في مصر وربطه بمتطلبات سوق العمل الخارجي.
اقرأ ايضا.. الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ووزير البترول
يأتي هذا اللقاء ضمن جهود الدولة لتعزيز فرص العمالة المصرية في الخارج، وفتح أسواق جديدة تستوعب الكوادر المؤهلة، مع التركيز على تحديث منظومة التعليم والتدريب المهني.
أكد وزير الخارجية أهمية الدور الذي تلعبه البعثات الدبلوماسية في استكشاف احتياجات سوق العمل الدولي ونقلها إلى الجهات المختصة في مصر.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على التنسيق المستمر مع المؤسسات الدولية لضمان توفير فرص عمل ملائمة للمصريين بالخارج، إضافة إلى تفعيل دور مراكز الهجرة والتوظيف، مثل المركز المصري الألماني للتدريب والتوظيف الذي تأسس عام 2020، والمركز المصري الإيطالي المزمع تدشينه قريباً.
تسهم هذه المراكز في تأهيل العمالة المصرية وفق المعايير الدولية، وتوفير فرص هجرة آمنة للشباب، بما يساعد في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر توفير بدائل قانونية ومضمونة.
خلال الاجتماع، استعرض وزير التعليم العالي الجهود المبذولة لدعم التعليم الجامعي والتكنولوجي، مشيراً إلى إطلاق منصة تجمع العلماء المصريين في الخارج، وفتح أفرع للجامعات المصرية في عدة دول، مثل جامعتي القاهرة والإسكندرية.
أكد الوزير أن تصدير التعليم الجامعي يمثل أحد أدوات القوة الناعمة لمصر، خاصة مع تنامي الاهتمام بالتعليم التكنولوجي لمواكبة متطلبات أسواق العمل في أوروبا، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز التدريب المهني داخل البلاد.
في السياق نفسه، تطرق وزير التربية والتعليم إلى تجربة مصر في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي حظيت باهتمام دولي في ألمانيا واليابان وإيطاليا.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى تطوير أكثر من 1270 مدرسة تعليم فني، لرفع كفاءة الخريجين بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في سوق العمل المحلي والدولي.
أكد وزير العمل أن الوزارة تمتلك قاعدة بيانات متكاملة تضم جميع فرص التوظيف المتاحة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن عائق اللغة يعد أحد التحديات الأساسية التي تعيق الاستفادة الكاملة من هذه الفرص، لا سيما في السوق الأوروبي.
وشدد على ضرورة تطوير مناهج تدريبية جديدة، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان تأهيل العمالة المصرية وفق المعايير العالمية، كما دعا إلى توحيد الإشراف على مراكز التدريب لتحقيق أقصى استفادة منها.
عرضت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، مؤكدة استحداث “مرصد سوق العمل الدولي”، الذي يهدف إلى رصد جميع الفرص الوظيفية المتاحة في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى تحليل اتجاهات سوق العمل المصري.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الصندوق، ومنها ضرورة توافر البيانات الدقيقة وسرعة الاستجابة لمتطلبات الدول المستقبلة للعمالة المصرية، فضلاً عن اجتياز الاختبارات المهنية التي تفرضها بعض الأسواق الخارجية.
