نجاح طبي في مستشفى دمياط العام باستئصال ورم نادر من الحبل الشوكي لمريض
كتب- محمد سيد
شهد مستشفى دمياط العام إنجازًا طبيًا جديدًا بعد نجاح فريق من جراحي المخ والأعصاب في استئصال ورم نادر من الحبل الشوكي لمريض كان يعاني من أعراض حادة أثرت على قدرته على الحركة والتحكم في الإخراج.
اقرأ أيضا.. نقل نتنياهو إلى تحت الأرض بعد إجراء عملية استئصال
العملية أجريت تحت إشراف مدير المستشفى الدكتور محمد السيد اللبان، وشكلت تحديًا طبيًا نظراً لموقع الورم داخل الحبل الشوكي وتعقيد الجراحة المطلوبة لإزالته دون التسبب في أي ضرر للأعصاب المحيطة.
المريض، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، دخل المستشفى بعد معاناته من ضعف شديد في الساقين وتدهور في وظائفه العصبية، مما استدعى إجراء فحوصات دقيقة، شملت أشعة رنين مغناطيسي أظهرت وجود ورم بالحبل الشوكي.
وبعد التشخيص، قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي لاستئصال الورم بالكامل، وهي عملية تعد من الجراحات المعقدة التي تتطلب مهارة عالية لضمان عدم تأثر الأنسجة العصبية المحيطة.
استغرقت الجراحة عدة ساعات داخل غرفة العمليات، حيث تمكن الأطباء من إزالة الورم بنجاح، وسط إجراءات دقيقة لضمان استقرار وظائف المريض العصبية.
بعد العملية، خضع المريض لمتابعة مكثفة في قسم الرعاية المركزة، حيث أظهر تحسنًا ملحوظًا في حالته الصحية، واستعاد القدرة على تحريك ساقيه بشكل تدريجي، مع تحسن في السيطرة على الوظائف الحيوية الأخرى.
وكيل وزارة الصحة بدمياط، الدكتور محمد بدران، أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله الفريق الطبي خلال العملية، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التقدم الكبير الذي تشهده مستشفيات المحافظة في تقديم خدمات طبية متطورة، خاصة في مجال جراحات المخ والأعصاب.
وأوضح أن هذه الجراحة تعد من العمليات النادرة التي يتم إجراؤها في مستشفى حكومي، ما يبرز مستوى التجهيزات الطبية الحديثة والكفاءات الطبية المتاحة بالمستشفى.
الفريق الذي أجرى العملية ضم نخبة من الأطباء المتخصصين، من بينهم الدكتور هداية هندام، والدكتور وليد عنتر، والدكتور معاذ العبد، بإشراف أخصائي التخدير الدكتور عمرو الهواري، كما ساهم فريق الصيدلة الإكلينيكية، بقيادة الدكتورة شيماء سعدون والدكتورة لبنى سلامة، في تجهيز الأدوية اللازمة للعملية، إلى جانب فريق التمريض الذي لعب دورًا أساسيًا في نجاح الإجراء الجراحي.
المستشفى أكد أن المريض سيخضع لبرنامج تأهيلي لمساعدته على استعادة قدرته على المشي بشكل طبيعي، مع متابعة طبية مستمرة لضمان استقرار حالته الصحية.
