كتب- علي سيد

يواصل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تنفيذ خططه لدعم التنمية الاقتصادية في محافظات شمال الصعيد، تماشيًا مع توجهات الدولة لتعزيز الاستفادة من الموارد المتاحة وتحقيق تنمية شاملة.

اقرأ أيضا.. الحكومة تواصل دعم الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات لتعزيز دوره الاقتصادي

ويسعى الجهاز، برئاسة باسل رحمي، إلى تقديم التمويل والمساندة الفنية لأصحاب المشروعات، خاصة الشباب، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية وتوفير فرص عمل مستدامة.

محافظات المنيا والفيوم وبني سويف، التي تحتفل بأعيادها القومية خلال شهر مارس، شهدت ضخ تمويلات بقيمة 11.9 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2014 حتى ديسمبر 2024، هذه التمويلات وُجّهت إلى دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب تنفيذ مشروعات البنية التحتية والتنمية المجتمعية، ما أسهم في خلق 826.3 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى فرص تشغيل مؤقتة لعدد كبير من العمالة غير المنتظمة.

وحصلت محافظة المنيا على الحصة الأكبر من التمويلات المخصصة لمحافظات شمال الصعيد، ما ساعد على تنفيذ مشروعات متنوعة في مجالات مختلفة، مع التركيز على المشروعات كثيفة العمالة لضمان توفير فرص تشغيل لأكبر عدد من الأفراد، بدلًا من الاعتماد على الآلات والمعدات، هذه المشروعات، التي تم تنفيذها بدعم من شركاء التنمية الدوليين، ساهمت في توفير 7.9 مليون يومية عمل، حيث تم اختيارها بناءً على احتياجات المواطنين وبالتنسيق مع الجهات المحلية بالمحافظات.

الجهاز لم يكتفِ فقط بتقديم التمويلات، بل قام بتقديم خدمات إدارية مهمة عبر مكاتبه في هذه المحافظات، حيث أصدر أكثر من 21 ألف رخصة للمشروعات الصغيرة، مما سهل على أصحاب الأعمال توفيق أوضاعهم والانضمام للقطاع الرسمي، كما أصدر أكثر من 15 ألف شهادة تصنيف ومزايا للمشروعات، للاستفادة من التسهيلات التي يوفرها قانون تنمية المشروعات رقم 152 لسنة 2020.

وأكد رحمي أن هذه الجهود تعكس التزام جهاز تنمية المشروعات بدعم رواد الأعمال، سواء من الشباب أو المرأة، من خلال تقديم التمويل والتوجيه والإشراف المستمر على تنفيذ المشروعات.

كما شدد على استمرار العمل مع الجهات المختلفة لتقديم المزيد من الدعم الفني والمالي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة في محافظات شمال الصعيد.