80 ضربة في 10 دقائق: كيف تطورت العملية الإسرائيلية الليلية في غزة
كتب: أشرف التهامي
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليةً مفاجئةً في غزة فجر الثلاثاء، حيث قصف 80 هدفًا في آنٍ واحد، حسب مصادر تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وصرحت المصادر أنّ الغارات، التي بدأت الساعة 2:10 صباحًا، لم تستغرق سوى أقل من عشر دقائق، حيث أصابت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جميع الأهداف المحددة في غضون دقيقتين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الغارات لم تستهدف كبار قادة حماس العسكريين، بل استهدفت قادةً من المستوى المتوسط، بمن فيهم قادة كتائب وسرايا، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين، مثل:
رئيس مجلس شورى حماس.
وزيري العدل والداخلية.
رئيس وزراء الحركة.
وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن العملية نُفذت بتنسيق كامل مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، حيث أشرف عليها مدير الجهاز، رونين بار، إلى جانب قادة جيش الدفاع الإسرائيلي.
في أعقاب العملية
وأضاف جيش الاحتلال أنه في أعقاب العملية خففت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية القيود المفروضة على المدنيين في منطقة حدود غزة، مما سمح بإعادة فتح المدارس في المناطق التي تتوفر فيها ملاجئ.
ومن المتوقع استئناف خدمة القطارات في الجنوب خلال 48 ساعة، ريثما تُجرى تقييمات أمنية إضافية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يعمل بموجب “خطة قتال تدريجية ومتطورة” ضد حماس، مع تعديل شدتها ونطاقها بناءً على تقييمات آنية.
وأضاف الجيش الإسرائيلية : “نقدم توصيات مهنية للقيادة السياسية. كما أجرينا اليوم تقييمًا للوضع مع إدارة الرهائن والمفقودين”.
زار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، قطاع غزة يوم الثلاثاء، حيث قام بجولة في رفح برفقة قائد فرقة غزة، العميد باراك حيرام.
وقال زامير للجنود: “مهمتكم هي حماية المجتمعات المحلية. نحن نخوض عملية مستمرة ضد حماس، مع التزامنا التام بإعادة الرهائن إلى ديارهم”.
بالإضافة إلى هجوم غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا مواقع مدفعية في خان أرنبة بسوريا، بعد رصد تهديد للأراضي الإسرائيلية. في غضون ذلك، اعترضت إسرائيل صاروخًا بالقرب من السعودية أُطلق من اليمن باتجاه منطقة النقب.
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مسؤولية الحوثيين عن عملية الإطلاق، قائلاً إن الجماعة أطلقت صاروخًا باليستيًا فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” باتجاه إسرائيل.
وحذر سريع قائلاً: “إذا لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، فسنوسع قائمة أهدافنا في إسرائيل خلال الساعات والأيام القادمة”.
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمخاطر التي يتعرض لها الرهائن مع استئناف القتال، مُصرّحًا بأن رئيس الأركان زامير أصدر أوامر صريحة باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة. ومع ذلك، أقرّ المسؤولون بأن المعلومات الاستخباراتية ليست كاملة دائمًا، وأنه “لا يوجد يقين بنسبة 100%” عند تنفيذ العمليات.
“لإفشال الاتفاق”
مع اشتداد القتال، أكد المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال القانوع: “كان اقتراح ويتكوف مطروحًا على طاولة المفاوضات. حماس لم ترفضه بل ردت عليه بالإيجاب”، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي المتغطرس بنيامين نتنياهو باستئناف الأعمال العدائية “لإفشال الاتفاق”.
كما أكد أن إسرائيل شددت حصارها وأغلقت المعابر الحدودية ورفضت التفاوض على المرحلة التالية من الاتفاق في محاولة لعرقلة الاتفاق واستئناف الحرب.
وأضاف: “كانت مصلحة حماس هي استمرار وقف إطلاق النار، سنبقى مرنين ونتواصل مع الوسطاء لصد العدوان وإجبار إسرائيل على التوصل إلى اتفاق”.
