تصاعد التوتر في غزة إثر قصف إسرائيلي يستهدف مكتبًا أمميًا وسقوط ضحايا

وكالات

شهد قطاع غزة اليوم حادثًا مأساويًا جديدًا بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في المحافظة الوسطى، مما أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين من العاملين الأجانب في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا.. طارق صلاح الدين: فشل إسرائيلى / أمريكى جديد في غزة واليمن

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جميع المصابين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، في حين أثار الهجوم موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي.

ويُعد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من أهم الهيئات الدولية العاملة في غزة، حيث يُشرف على تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية تهدف إلى دعم السكان المتضررين من النزاعات والكوارث.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، تتزايد المخاوف بشأن قدرة المؤسسات الإنسانية على مواصلة عملها في ظل التهديدات المستمرة التي تستهدف مقراتها وفرقها الميدانية.

من جانبه، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيرًا إلى أن القصف يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض دور المنظمات الإنسانية ومنعها من أداء واجبها الإغاثي تجاه الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والتصعيد العسكري.

وأضاف المكتب في بيان رسمي أن استهداف مؤسسات الأمم المتحدة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تكفل حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.

وطالب البيان الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه هذا الاعتداء، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.

كما شدد على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية والمقار الدولية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعقد الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، حيث كثفت عملياتها العسكرية مستهدفة الأحياء السكنية والبنية التحتية، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح.

ويؤكد شهود عيان أن القصف الإسرائيلي طال منازل المدنيين والمرافق الصحية، ما تسبب في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى