رئيس الوزراء يؤكد أهمية التهدئة والتفاوض لضمان استقرار المنطقة

كتب- محمد حسن
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التصعيد الذي شهدته منطقة قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن تحقيق الهدوء والتوصل إلى حلول دبلوماسية هو السبيل الوحيد لضمان استقرار المنطقة.
اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء: تمويل المشروعات التنموية يمثل أولوية في الموازنة العامة
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء، حيث أشار إلى أن استمرار التوتر في المنطقة دون حلول سياسية واضحة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في المشهد العام، مما ينعكس سلبًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تبذل جهودًا دؤوبة، بالتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، للحد من التصعيد واحتواء الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع جميع الجهات الفاعلة لضمان تهدئة الأوضاع ومنع الانزلاق نحو مواجهات واسعة النطاق.
وأكد أن مصر، باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في قضايا المنطقة، تدعم أي مبادرات تهدف إلى إحياء مسار التفاوض السلمي، بما يحقق مصالح جميع الأطراف المعنية.
وفي سياق آخر، تطرق رئيس الوزراء إلى الشأن الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر شهدت تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة بدأت تؤتي ثمارها، حيث شهدت المؤشرات الاقتصادية تحسنًا في عدة قطاعات، الأمر الذي يعزز فرص جذب الاستثمارات ويدفع عجلة التنمية إلى الأمام.
كما أكد أن الحكومة مستمرة في تنفيذ خططها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وضمان بيئة استثمارية جاذبة، إلى جانب العمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال سياسات مستدامة تستهدف النمو الشامل.
وأضاف مدبولي أن الحكومة تراقب عن كثب تداعيات الأحداث الإقليمية على الاقتصاد الوطني، وتعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاقتصاد من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن التوترات في المنطقة.
وشدد على أن مصر لديها خطط واضحة للحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة، مع التأكيد على استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان استدامة التدفقات الاقتصادية والتجارية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاستقرار السياسي والأمني هو مفتاح التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن أي اضطراب في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة والاستثمار، لذلك، فإن مصر حريصة على دعم أي جهود تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات، بما يحقق الأمن والتنمية لشعوب المنطقة.
وفي ختام حديثه، شدد مدبولي على أن مصر ستواصل دورها في دعم الاستقرار الإقليمي والعمل على تخفيف حدة التوترات من خلال قنواتها الدبلوماسية، مع التأكيد على أن أي حلول مستدامة تتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف للوصول إلى تفاهمات تحقق السلام العادل والشامل.