شيخ الأزهر يوضح حكم تسمية الأشخاص بـ”الحكيم”

كتب – علي هلال
تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، عن حكم إطلاق اسم “الحكيم” على الأشخاص، وذلك خلال مشاركته في برنامج “الإمام الطيب” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ عبر قناة ON ومنصات قنوات المتحدة.
اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر يدعو إلى تحمل المسؤولية في تربية الأبناء ومواجهة المنصات الإلكترونية الضارة
تناول شيخ الأزهر خلال حديثه الفرق بين تسمية الأشخاص بهذا الاسم ومعناه عندما يُنسب إلى الله، حيث أوضح أن إطلاق اسم “حكيم” على شخص جائز إذا كان بمعنى العاقل أو صاحب الحكمة، لكنه يصبح غير جائز إذا كان القصد من التسمية التشبه بصفات الله المطلقة.
أكد الإمام الطيب أن الأسماء التي تحمل معاني الكمال المطلق عندما تُنسب إلى الله لا يجوز إطلاقها على البشر بصيغتها المعرفة بـ”الـ” التعريف، موضحًا أن الفرق يكمن في الصياغة والاستخدام، فإذا أُطلق على شخص اسم “حكيم” بدون “أل” التعريف، فلا بأس بذلك، أما إذا سُمي بـ”الحكيم”، فهنا تكمن الإشكالية الشرعية، حيث يصبح الاسم مشتركًا مع اسم من أسماء الله الحسنى، وهو ما لا يجوز شرعًا.
أضاف شيخ الأزهر أن هذا الحكم ينطبق على العديد من الأسماء التي توصف بها الذات الإلهية، مثل “العليم” و”الرحيم” و”الكريم”، حيث يُسمح بتسميتها للأشخاص إذا كانت نكرة، لكنها تصبح غير مقبولة إذا وردت معرفةً، لأنها بذلك تحمل صفة من صفات الله المطلقة.
حديث الإمام الأكبر حول هذه المسألة يأتي في إطار تفسيره لمعاني أسماء الله الحسنى، والتي يتم تناولها بشكل مفصل في حلقات برنامجه، حيث يوضح دلالات كل اسم وكيفية فهمه بشكل صحيح وفقًا للعقيدة الإسلامية.
وأكد الطيب أن المسلمين ينبغي عليهم الحرص في اختيار الأسماء، خصوصًا تلك التي لها دلالات دينية، حتى لا يقعوا في محظورات شرعية دون قصد.
برنامج “الإمام الطيب” يواصل تقديم حلقاته خلال شهر رمضان، حيث يتناول القضايا الفقهية والعقدية بأسلوب مبسط، ويعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تنتشر بين الناس حول بعض الأحكام الشرعية.
وتلقى حلقات البرنامج تفاعلًا واسعًا من الجمهور، خاصة أنها تقدم إجابات واضحة على الأسئلة الدينية التي تشغل أذهان الكثيرين.