قضية هزت اليمن.. عامل مشرحة متهم بقتل 16 طالبة بطريقة وحشية

وكالات
شهدت اليمن واحدة من أبشع الجرائم في تاريخها، بعدما تحول عامل مشرحة في كلية الطب بجامعة صنعاء إلى قاتل متسلسل استهدف طالبات الطب وأوقع بهن داخل مكان عمله.
اقرأ أيضا.. متهمة في قضية سفاح التجمع تطعن على حكم سجنها أمام محكمة النقض
الصحافة المحلية وصفته بأنه “أخطر سفاح شهدته البلاد”، حيث لم تقتصر جرائمه على القتل فقط، بل امتدت إلى التلاعب بجثث ضحاياه والاتجار بأعضائهن البشرية.
وصل المتهم، السوداني الجنسية ويدعى “آدم”، إلى اليمن بعدما غادر بلاده، حيث سبق له العمل في مجال تغسيل الموتى في السودان، تقدم إلى وظيفة في مشرحة جامعة صنعاء وتم تعيينه بفضل خبرته السابقة، مع مرور الوقت، أقام علاقة وطيدة مع طلاب الطب، مستغلاً حاجتهم إلى النماذج البشرية للدراسة، فكان يوفر لهم أعضاء وجماجم مقابل المال، مستغلاً سلطته داخل المشرحة لتنفيذ خططه الإجرامية.
آخر ضحاياه كانت الطالبة “زينب”، التي كانت بحاجة إلى نموذج جمجمة للتدريب عليها قبل الامتحانات، لجأت إلى آدم للحصول على واحدة، لكنه استدرجها إلى داخل المشرحة وهناك قام بقتلها بدم بارد، لم يكتف بذلك، بل قام بتقطيع جثتها وتخزين بعض أجزائها في أوانٍ زجاجية، بينما احتفظ بعظامها للذكرى.
اختفاء زينب أثار قلق أسرتها، خصوصًا بعد أن أبلغت صديقتها في الجامعة عن نيتها التوجه إلى المشرحة للحصول على الجمجمة، بعد بحث طويل، توجهت والدتها إلى الشرطة وأبلغت عن اختفائها، مما دفع السلطات إلى تفتيش المشرحة، المشهد داخلها كان صادماً، حيث عثرت الشرطة على رؤوس بشرية محفوظة في أوعية زجاجية، وأجزاء متفرقة من جثث مختلفة، بعضها موضوع في أماكن التخزين وكأنها عينات طبية.
بمجرد القبض عليه، اعترف المتهم بتنفيذ جرائم القتل، موضحًا أنه استهدف 16 فتاة، معظمهن من طالبات الجامعة، بالإضافة إلى أخريات من خارج الحرم الجامعي، كما أقر باغتصاب بعض الضحايا قبل قتلهن، ثم سرقة متعلقاتهن من الذهب والأموال، والتي كانت تساعده في تصريفها شريكته، قبل أن يقتلها هو الآخر إثر خلاف نشب بينهما حول توزيع العائدات.
لم تتوقف جرائم المتهم في اليمن فقط، بل كشف أثناء التحقيقات أنه ارتكب 11 جريمة قتل أخرى في جامعة أم درمان بالسودان قبل انتقاله إلى صنعاء، كما أقر بتورطه في تجارة الأعضاء البشرية، حيث كان يبيع بعض الأعضاء لشبكة دولية متخصصة في الاتجار بالبشر، بعد قتله للضحايا، كان يضع الأعضاء المستأصلة في أوانٍ معدنية، ويدفن بقايا الجثث في المقابر بعدما يحصل على تصاريح من الجامعة، مدعيًا أنها عينات لم تعد صالحة للدراسة.
بعد محاكمة استمرت عدة أشهر، صدر الحكم النهائي في القضية عام 2011، حيث قضت المحكمة بإعدام المتهم رميًا بالرصاص، ليطوي القضاء واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها اليمن.