كتب – محمد حسن

أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالين هاتفيين، السبت، مع نظيريه اللبناني يوسف رجى، والإيراني عباس عراقجي، حيث ناقش معهما مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصة التطورات المتسارعة في جنوب لبنان والتصعيد العسكري في عدد من بؤر التوتر الإقليمية.

زيارة وزير الخارجية والهجرة إلى تنزانيا: تعزيز التعاون وتسليم رسالة رئاسية

في حديثه مع وزير الخارجية اللبناني، أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية، مشددًا على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، وعبّر عن قلق مصر العميق من التصعيد العسكري الجاري في الجنوب اللبناني، محذرًا من تداعيات محتملة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة.

وأكد الوزير المصري ضرورة احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والتزام جميع الأطراف المعنية بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، مع التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الأراضي اللبنانية.

كما شدد على أهمية تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته الكاملة على الجنوب، لضمان الاستقرار ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي.

من جانبه، رحّب الوزير اللبناني بالموقف المصري الداعم للبنان، وأكد التزام بلاده بتهدئة الأوضاع ومنع أي تصعيد جديد، معربًا عن تقديره لدور مصر المحوري في دعم الاستقرار بالمنطقة.

في الاتصال الذي جمعه بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ركز عبد العاطي على التصعيد الإقليمي في غزة ولبنان واليمن، مؤكدًا ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة، وأشار إلى مخاطر التوترات المتزايدة في الإقليم، وما قد تسببه من تداعيات تؤثر على الاستقرار الدولي والإقليمي.

كما ناقش الطرفان التطورات الجارية في البحر الأحمر، حيث أكد عبد العاطي ضرورة حماية حرية الملاحة البحرية، مشيرًا إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تعرضت لها مصر نتيجة تراجع إيرادات قناة السويس بسبب الاضطرابات الأمنية، وشدد على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية تعيد الاستقرار إلى المنطقة، وتحول دون استمرار التهديدات التي تؤثر على حركة التجارة العالمية.

وأكد الوزير المصري خلال المحادثات على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على احتواء أي تصعيد عسكري جديد قد يعقد جهود التهدئة، وأشار إلى أن مصر تبذل جهودًا مكثفة للحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، داعيًا جميع الأطراف الفاعلة إلى التحلي بالحكمة والعمل على تهدئة الأوضاع بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.