ورقة يانصيب منسية تفضح جريمة قتل غامضة بعد سنوات من وقوعها

وكالات

لم تكن الشرطة تتوقع أن يقودها بلاغ عن ورقة يانصيب قديمة إلى حل واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا، القضية بدأت عندما عثر عامل تنظيفات في أحد المكاتب المهجورة بمدينة شيكاغو على ورقة يانصيب أثناء أداء عمله، لم يكن يدرك في البداية أهمية ما وجده، لكن عند تفحصها، اكتشف أنها رابحة وتحمل اسم رجل اختفى منذ سنوات، مما أثار الشكوك حول مصيره.

مكالمة هاتفية غير مقصودة تفضح جريمة قتل مزدوجة

بعد إبلاغ السلطات، بدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات اختفاء صاحب البطاقة، الذي لم ترد أي معلومات عنه منذ سنوات طويلة.

الشرطة بدأت بالبحث عن أي صلة بين الورقة والجريمة المحتملة، ليقودها التحقيق إلى منزله، حيث اكتُشف أن جثته مدفونة في حديقة منزله الخلفية.

المفاجأة الكبرى جاءت عندما كشفت التحريات أن المشتبه به الرئيسي هو صديقه المقرب، الذي كان آخر من شاهده على قيد الحياة.

التحقيقات كشفت أن الصديق قتل الضحية بدافع الطمع بعد أن اكتشف أنه فاز بجائزة يانصيب ضخمة، الجاني خطط للاستيلاء على أموال الضحية، لكنه واجه مشكلة غير متوقعة، حيث لم يتمكن من صرف الجائزة لأن ورقة اليانصيب كانت تحتاج إلى توقيع الفائز الأصلي، وبسبب هذا العائق، قرر الاحتفاظ بالورقة على أمل إيجاد طريقة لتحصيل المال لاحقًا، لكنه فشل في ذلك، وانتهى به الأمر بإخفاء الورقة في أحد مكاتبه المهجورة، حيث ظلت هناك لسنوات قبل أن يعثر عليها عامل التنظيف عن طريق الصدفة.

عند استجواب المشتبه به، أنكر في البداية أي علاقة بالجريمة، لكنه انهار في النهاية بعد مواجهته بالأدلة، خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات أن الورقة لم تُستخدم مطلقًا، ما يدل على أنه لم يتمكن من الاستفادة منها.

اعتراف الجاني أكد أن دافعه الرئيسي كان المال، وأنه كان يعتقد أنه قادر على تنفيذ جريمته دون أن يترك أي أثر يقود الشرطة إليه.

القضية سرعان ما جذبت اهتمام الرأي العام، خاصة بسبب الطريقة التي تم كشفها بها، حيث لعبت المصادفة دورًا رئيسيًا في كشف الحقيقة، الورقة التي كان من المفترض أن تجلب الثراء لأحدهم، أصبحت الدليل الحاسم في جريمة قتل ظلت طي الكتمان لسنوات.

هذه الحادثة ليست الأولى التي تكشف فيها المصادفة جرائم معقدة، لكنها تبقى واحدة من القصص الأكثر إثارة، حيث قاد خطأ بسيط من الجاني إلى كشف تفاصيل جريمة لم يكن أحد ليعرفها لولا العثور على ورقة يانصيب منسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى