بمباركة أمريكية: إسرائيل تواصل حربها على غزة واغتيال كوادر حماس
اغتيال رئيس وزراء حماس في غارة جوية بعد أيام من اغتيال سلفه

كتب: أشرف التهامي
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات الأخيرة تهدف إلى منع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية وإزالة التهديدات على إسرائيل وقواتها؛ ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يحرك الدبابات إلى الحدود قبل نشرها في القطاع.
اغتيال برهوم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن إسماعيل برهوم، العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس، استشهد يوم الأحد في غارة جوية مُستهدفة، وهو العضو الرابع الكبير في حركة حماس الذي قُتل في ضربات مستهدفة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان برهوم مسؤولاً عن توزيع الأموال إقليمياً، ووفقاً للتقارير، استشهد عندما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى في خان يونس.
في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لدفع فرقة من الدبابات إلى الحدود مع غزة، في إطار الاستعدادات لتوسيع الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي، وأضاف أن الهجمات كانت تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحركة وإزالة التهديدات التي تواجه إسرائيل والقوات الإسرائيلية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) قبل ساعات مقتل اثنين من كبار قادة حماس في غارة جوية مُستهدفة.
وكان الرجلان هما :
نائب قائد لواء غزة التابع لحماس، أحمد سلمان عوج الشمالي، المسؤول عن العمليات وتخطيط الاستراتيجية الهجومية وبناء قوة اللواء استعدادًا لمجزرة حماس في 7 أكتوبر .
قائد لواء الشجاعية التابع للحركة، جميل عمر جميل وادية، الذي كان مسؤولاً عن نشر قوات الكتيبة ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمل على إعادة تنظيم الكتيبة، كما شارك أيضاً في الهجوم الصاروخي المضاد للدبابات على حافلة مدرسية في أبريل 2011، والذي قُتل فيه فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، بحسب ما صرح به جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل صلاح البردويل في غارة ليلية على خيمته في منطقة المساعدات الإنسانية في المواصي قرب خان يونس، وكان البردويل، عضو المكتب السياسي لحماس، من القادة البارزين القلائل الذين اختاروا البقاء في قطاع غزة طوال أشهر القتال.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح وزير الحرب إسرائيل كاتس بأنه أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على أراضٍ إضافية في غزة، مع إجلاء السكان المحليين إلى المناطق الإنسانية وتوسيع المناطق الأمنية حول البلدات الحدودية الإسرائيلية. وصرح قائلاً:
“ما دامت حماس ترفض إطلاق سراح الرهائن، فستخسر المزيد والمزيد من الأراضي، التي ستُضم إلى إسرائيل”.
خففت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي القيود المفروضة على معظم التجمعات السكنية على حدود غزة بعد العملية العسكرية المحدودة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وبموجب التوجيهات الجديدة، يُسمح الآن بالتجمعات التي يصل عدد المشاركين فيها إلى 2000 شخص، ويمكن استئناف الأنشطة التعليمية دون قيود.
تصريحات أمريكية
في غضون ذلك، صرّح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد بأنّ حماس مسؤولة عن تجدد القتال في غزة بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدمًا فيما كان يُعتبر “اتفاقًا مقبولًا”.
وقال ويتكوف لقناة فوكس نيوز: “المسؤولية تقع على عاتق حماس، الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل”. وأضاف: “لقد أُتيحت لحماس كل الفرص لنزع سلاحها، وقبول اقتراح تجسير الهوة”.