حكم خروج النساء لصلاة العيد وأهمية اتباع السنة النبوية

كتب- محمد سيد

أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي مستحبة لكل من الرجال والنساء، إذ كان النبي ﷺ يحرص على خروج النساء لأداء الصلاة، حتى الحائض منهن، مع مراعاة عدم دخولهن المسجد.

اقرأ أيضا.. دار الإفتاء توضح حكم إفطار الصائم بسبب شرقة النفس

جاء هذا التوضيح خلال حديث الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، في لقاء تلفزيوني تناول أهمية صلاة العيد وآدابها، وأجابت خلاله عن بعض التساؤلات المتعلقة بمشاركة النساء في هذه المناسبة الدينية.

أوضحت الخولي أن الإسلام حرص على جعل العيد مناسبة للفرح والبهجة، ولذلك كان من السنة أن يرتدي المسلم أفضل ما لديه من ملابس قبل الخروج للصلاة.

أشارت إلى أن هذا التصرف ليس فقط جزءًا من الزينة، وإنما هو امتثال لسنة النبي ﷺ، الذي كان يظهر في العيد بأفضل مظهر، دعت الجميع إلى الاهتمام بهذا الجانب، موضحة أن اتباع السنة في مثل هذه الأمور يعود بالأجر والثواب على المسلمين.

أشارت أمينة الفتوى إلى أن خروج النساء لصلاة العيد ليس بدعة، بل هو أمر مشروع ومستحب، حيث كان النبي ﷺ يشجع النساء على الحضور، حتى اللواتي لديهن عذر شرعي.

وأكدت أن حضورهن للمصلى، حتى دون أداء الصلاة، يمنحهن فرصة للمشاركة في الأجواء الروحانية وسماع خطبة العيد والاستفادة منها، أوضحت أن هذا الحضور يعكس القيم الإسلامية التي تدعو إلى الترابط والتفاعل بين أفراد المجتمع في المناسبات الدينية.

أضافت الخولي أن الحرص على أداء صلاة العيد يعكس الفهم الصحيح لمعاني الفرحة والاحتفال في الإسلام، حيث لا تقتصر أجواء العيد على المظاهر الدنيوية، بل تمتد إلى الشعائر الدينية التي تمنح العيد طابعًا مميزًا، حذرت من تفويت هذه السنة، مؤكدة أن من يتركها يحرم نفسه من أجواء روحانية مليئة بالخيرات والبركات.

اختتمت حديثها بالدعوة إلى إحياء سنة صلاة العيد بالمشاركة الفعالة، سواء من الرجال أو النساء، مع الالتزام بآداب الحضور والالتزام بالضوابط الشرعية.

وأكدت أن اتباع السنة في مثل هذه المناسبات لا يقتصر على الجانب الديني، بل يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية ويعمّق الشعور بالانتماء إلى الأمة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى