محامي عائلة مارادونا يكشف تفاصيل صادمة حول وفاته

وكالات

كشف فرناندو بورلاندو، محامي ابنتي أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، عن معلومات صادمة خلال تصريحاته لبرنامج “إل كورسيبونسال” على قناة TN الأرجنتينية، وأكد أن تحقيقات النيابة العامة في سان إيسيدرو أثبتت أن مارادونا عانى من آلام شديدة لأكثر من 12 ساعة قبل وفاته يوم 25 نوفمبر 2020.

شهادة طبية جديدة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في وفاة مارادونا

وأصر المحامي على أن اللاعب الراحل لو تم نقله إلى أي مستشفى أو مركز صحي في الوقت المناسب، لما كانت النتيجة المأساوية قد وقعت.

أوضح بورلاندو أن الأدلة التي تم تقديمها خلال المحاكمة تشير إلى أن معاناة مارادونا استمرت لفترة أطول مما كان يُعتقد، حيث بدأت أعراضه الحرجة على الأقل منذ 18 نوفمبر، أي قبل وفاته بأيام، اعتبر المحامي أن نقله إلى مقر إقامته في ديك لوجان يوم 11 نوفمبر لم يكن في صالحه، واصفًا ما حدث بأنه مخطط مسبق لحجزه في ذلك المكان بحجج واهية.

اتهم بورلاندو الطاقم الطبي بالتقصير الشديد، مشيرًا إلى أن مارادونا لم يحصل على الرعاية اللازمة لحالته الصحية المتدهورة، أكد أن جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، أحد المتهمين الرئيسيين، كذب بشأن وجوده إلى جانب مارادونا خلال اللحظات الحرجة.

وصف المحامي الأمر بأنه عملية منظمة أدت إلى تدهور حالته بسرعة، مؤكدًا أن الفريق الطبي جعله “أقرب إلى الموت” من خلال الإهمال المتعمد وعدم تقديم العناية الطبية الكافية.

تطرق المحامي إلى الإهمال الذي تعرض له مارادونا، حيث لم يُسمح له برؤية طبيب عام، ولم تتم مراقبة تأثير الأدوية النفسية التي كان يتناولها، ولم يخضع لفحوصات على القلب أو الكبد، رغم أنه كان يعاني من تليف كبدي مزدوج ومشاكل في الكلى وإدمان على الأدوية والكحول، أكد أن الأطباء الذين أشرفوا على حالته لم يزودوا منزله بأي معدات طبية لمراقبة وضعه الصحي، ما زاد من تفاقم حالته.

أوضح المحامي أن ابنتي مارادونا، دالما وجيانينا، لم تكونا على دراية بحجم التدهور الصحي الذي كان يعاني منه والدهما، حيث اكتشفتا الكثير من التفاصيل خلال المحاكمة، أشار إلى أن مارادونا كان مرتبطًا بعلاقة غامضة مع الطبيب لوكي، الذي كان يؤثر عليه بشدة، ما جعل أي محاولة من عائلته للتدخل في علاجه أمرًا معقدًا وخطيرًا.

كشفت التحقيقات أن أفراد الطاقم الطبي الذين كانوا مسؤولين عن مارادونا لم يكونوا مؤهلين بشكل كافٍ للتعامل مع حالته، لم يكن أي من المتهمين الثمانية الذين يخضعون للمحاكمة على دراية بكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.

كما أظهرت الأدلة أن الدكتورة أجوستينا كوزاشوف، إحدى المتهمات، كانت مجرد مراقبة ولم تقدم أي رعاية طبية فعلية، في حين زعمت بعض الممرضات في البداية أنهن راقبن حالته الصحية، لكنهن تراجعن عن أقوالهن لاحقًا، مؤكدات أنهن لم يقمن بقياس علاماته الحيوية يوم وفاته، ولم يذهب إلى الحمام كما ادعين سابقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى