وكالات

عثر ديف هول، وهو أسترالي كان يبحث عن الذهب في إحدى المناطق النائية، على صخرة تزن 18 كيلوغرامًا ذات شكل غير مألوف، حاول كسرها بمطرقة عدة مرات دون جدوى، لكنه لم يدرك حينها أنه أمام اكتشاف علمي نادر، بعد أربع سنوات من البحث والدراسة، تبين أن الصخرة ليست مجرد قطعة من الأرض، بل نيزك فضائي عمره 4.6 مليون عام.

ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الإثنين

ظن هول في البداية أن الصخرة تحتوي على ذهب بسبب وزنها وكثافتها، لكنه فوجئ عندما أخبره خبراء في متحف ملبورن أن ما وجده ليس ذهبًا، بل قطعة نادرة من الفضاء الخارجي.

وأكدت الفحوصات أن الصخرة هي نيزك نادر يحمل اسم “نيزك ماريبورو”، نسبةً إلى المنطقة التي عُثر فيها عليه، ويتميز بتركيبته المعدنية الفريدة التي تتكون من الحديد والمعادن المتبلورة المعروفة باسم الكوندرولات.

أكد عالم الجيولوجيا ديرموت هنري أن هذا النيزك هو جزء من حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري، وقد شُكل نتيجة اصطدامات عنيفة في الفضاء قبل ملايين السنين.

وأضاف أن العثور على نيازك بهذه المواصفات على سطح الأرض يُعد أمرًا نادرًا للغاية، إذ تحتاج مثل هذه الصخور الفضائية إلى ظروف خاصة للبقاء سليمة بعد دخولها الغلاف الجوي.

شعر هول بسعادة غامرة عندما أدرك قيمة اكتشافه، وصف الأمر بأنه “ضربة حظ نادرة، تحدث مرة واحدة في المليار”، خاصة أن العلماء يعتبرون هذه النيازك أكثر قيمة من الذهب بسبب المعلومات التي توفرها حول نشأة النظام الشمسي وأصول الحياة على الأرض.

يُقدر العلماء أن “نيزك ماريبورو” قد يكون أحد أهم الاكتشافات العلمية المرتبطة بالفضاء التي تمت في أستراليا، نظرًا لندرته وأهميته العلمية، قد تصل قيمته السوقية إلى مئات الملايين من الدولارات، لكنه يمثل أيضًا فرصة نادرة لدراسة تكوين الكواكب والكويكبات المبكرة.