وكالات

تصاعدت التحذيرات داخل إسرائيل بشأن مصير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين وهما يوجهان رسائل مباشرة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، محذرين من أن استمرار الهجمات العسكرية على القطاع قد يؤدي إلى مقتلهم.

تفاصيل جديدة فى قضية اتهام موظفى مكتب نتنياهو بالرشوة

جاء هذا الفيديو في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتزايد الضغط السياسي داخل إسرائيل لإيجاد حل سريع لقضية الأسرى المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

في التسجيل المصور، تحدث أحد الرهائن قائلاً إن قرارات الحكومة الإسرائيلية بمواصلة القصف على غزة تعرض حياتهم للخطر، مؤكدًا أن الضربات المستمرة تزيد من احتمالية فقدانهم للأمل في النجاة.

وأضاف أن الأوضاع التي يواجهونها داخل الأسر تزداد سوءًا، خاصة بعد تشديد الحصار على القطاع وإغلاق المعابر، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه، وجعل الظروف المعيشية أكثر قسوة.

وجه الرهينة نداءً إلى الحكومة الإسرائيلية لوقف ما وصفه بـ”تكبيل الأفواه”، في إشارة إلى الرقابة المشددة على المعلومات المتعلقة بالأسرى وعدم السماح لأصواتهم بالوصول إلى الرأي العام، كما طالب الرهائن الذين أُطلق سراحهم سابقًا بكشف ما تعرضوا له من ظروف داخل الأسر، ومشاركة تجاربهم مع المجتمع الإسرائيلي للضغط على الحكومة لاتخاذ قرارات أكثر حكمة فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة.

يأتي هذا الفيديو في وقت حساس سياسيًا وأمنيًا داخل إسرائيل، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات حادة من عائلات الأسرى الذين يرون أن الحل العسكري لن يؤدي إلى استعادتهم بسلام، بل يزيد من تعقيد الموقف ويعرضهم للخطر.

على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، مؤكدة أنها لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ما يزيد من حالة التوتر بين الحكومة والمجتمع الإسرائيلي المنقسم حول طريقة التعامل مع هذه القضية.