سيدة تقاضي زوجها بعد طلاقها أثناء معركتها مع السرطان

كتب- علي سيد
لم تتوقع السيدة التي كانت تعيش حياة مستقرة مع زوجها أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، كانت تعتقد أن الورم الذي ظهر في جسدها مجرد كيس دهني، لكنها فوجئت بأنه مرض خبيث يتطلب رحلة علاج طويلة ومرهقة، بدلاً من أن تجد الدعم من شريك حياتها، وجدت نفسها تواجه المرض وحيدة بعد أن تخلى عنها زوجها وطلقها غيابيًا، تاركًا إياها تصارع الألم والضغوط الحياتية بمفردها.
وفاة سيدة صينية بعد 80 عامًا من الانتظار لعودة زوجها الغائب
عاشت السيدة مع زوجها ثماني سنوات لم تدخر خلالها جهدًا في مساعدته والوقوف بجانبه، سواء في حياته المهنية أو العائلية، كانت تكرس وقتها لرعاية الأسرة، لكنها لم تتخيل أن هذا التفاني سيقابل بالتخلي في أصعب لحظات حياتها.
في البداية، كان الزوج يبدو متعاطفًا معها بعد تشخيص المرض، لكنه سرعان ما بدأ يتذمر من التكاليف العلاجية ومن حالتها الصحية التي باتت تفرض قيودًا على حياتهما اليومية.
مع مرور الوقت، ابتعد تدريجيًا حتى قرر إنهاء العلاقة نهائيًا، غير عابئ بالمعاناة التي تمر بها، وقع الطلاق غيابيًا، لتجد الزوجة نفسها أمام تحديات جديدة لم تكن مستعدة لها، لم يكن المرض وحده هو المعركة، بل اضطرت لمواجهة تبعات الانفصال وتوفير احتياجات أبنائها دون دعم من زوجها السابق.
رغم انهيارها النفسي والجسدي بعد الطلاق، رفضت السقوط في فخ الاستسلام، قررت أن تحارب من أجل أبنائها، فبدأت العمل لساعات طويلة لتأمين حياة كريمة لهم، رغم تأثير العلاج الكيميائي والإشعاعي على صحتها، خاضت معركة قانونية لاستعادة حقوقها الشرعية، مؤكدة أنها لن تتنازل عن مستحقاتها التي كفلها لها عقد الزواج.