بطاقة بريدية قديمة تكشف لغز جريمة قتل بعد أكثر من عقدين

وكالات

لا تزال الصدفة تلعب دورًا حاسمًا في كشف العديد من الجرائم الغامضة التي تظل غير محلولة لسنوات طويلة، وفي بعض الأحيان، قد يكون مجرد تفصيل صغير أو قطعة منسية من الماضي هو المفتاح الذي يفضح جريمة بقيت في الظل لعقود، هذا ما حدث في ألمانيا عندما قادت بطاقة بريدية قديمة إلى حل لغز اختفاء رجل لم يُعثر على أي أثر له منذ عام 1995، في واقعة صادمة قلبت مجريات التحقيق رأسًا على عقب.

بلاغ غامض يقود الشرطة لكشف جريمة مدفونة تحت الأرض

بدأت القصة عندما قرر أحد هواة جمع التحف شراء مجموعة من البطاقات البريدية القديمة من سوق للأغراض الأثرية في عام 2018. وبينما كان يتصفح مقتنياته الجديدة، لفت انتباهه بطاقة يبدو أنها تحمل رسالة غير عادية.

كانت الكلمات مكتوبة بخط يدوي مهتز، وكأن المرسل كان في حالة توتر شديد، حيث كُتب عليها: “أنا في خطر… إذا حدث لي شيء، فابحثوا عن جاري”، أثارت هذه الكلمات فضوله، ودفعه إحساسه بأن هناك سرًا خفيًا وراء الرسالة إلى البحث عن هوية المرسل.

بعد تدقيق طويل، اكتشف الرجل أن الاسم المدون على البطاقة يعود إلى شخص اختفى قبل أكثر من عشرين عامًا، دون أن يتم العثور على جثته أو معرفة ملابسات اختفائه، لم يتردد في إبلاغ الشرطة، التي بدأت تحقيقًا موسعًا حول هذه البطاقة التي ظهرت بعد كل هذه السنوات.

ومن خلال مراجعة ملفات القضية القديمة، تبين أن الضحية كان يعيش في نفس المبنى مع شخص وُجهت إليه الشكوك في السابق، لكنه لم يكن هناك دليل يدينه وقتها، غير أن البطاقة البريدية القديمة، التي لم يكن يتوقع أحد أن تظهر يومًا ما، أعادت فتح القضية وأثارت تساؤلات جديدة حول مصير الرجل المختفي.

وبعد مراقبة وتحقيقات دقيقة، تمكنت السلطات من تضييق الخناق على الجار المذكور في البطاقة، والذي كان قد انتقل إلى مدينة أخرى وغير هويته منذ سنوات، وعندما تمت مواجهته بالأدلة، انهار واعترف بارتكابه الجريمة، كاشفًا عن تفاصيل صادمة حول الطريقة التي نفذ بها جريمته وأخفى آثارها لمدة طويلة،وهكذا، جاءت العدالة أخيرًا بعد أكثر من عقدين بفضل صدفة عابرة أدت إلى اكتشاف رسالة منسية، حملت في طياتها صرخة استغاثة ظلت تنتظر من يسمعها.

تعد هذه القضية واحدة من أغرب الجرائم التي تم كشفها بالصدفة، حيث لم تكن التحقيقات لتصل إلى القاتل لولا ظهور البطاقة البريدية بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على وقوع الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى